افادت صحيفة «ديلي ميرور» امس، أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ساهم في احباط مؤامرة «ارهابية» خطط لها تنظيم «القاعدة» لقتل العشرات من السياح والجنود البريطانيين في جبل طارق بواسطة طائرة انتحارية. وأوردت الصحيفة إن ارهابيين خططوا لتحطيم طائرة خفيفة محملة بالمتفجرات بين السياح والجنود البريطانيين اثناء متابعتهم منافسات أولمبياد لندن على شاشة في الهواء الطلق وفي الحانات، من ثم مهاجمتهم بأسلحة رشاشة على غرار هجمات بومباي. واضافت أن خلية لتنظيم «القاعدة» تضم اثنين من الشيشان الروس ورجلاً تركياً، اعتُقلت الأسبوع الماضي وخضعت للتحقيق حول المؤامرة المزعومة من قبل قاض اسباني، وتم احباطها بإطار عملية مشتركة بين عملاء جهاز «إم آي 6» ونظرائهم في مدريد. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني، قوله «إن أهمية الاعتقالات هائلة، لأن هؤلاء الرجال كان يتعين ايقافهم بالسرعة القصوى. ولحسن الحظ تم احباط مؤامرتهم لتفجير طائرة وشن هجوم على الأقدام بالأسلحة الرشاشة لقتل الكثير من البريطانيين، وذلك بفضل التعاون بين الاجهزة البريطانية ونظيرتها الإسبانية». وأشارت إلى أن متشددين من تنظيم «القاعدة» بدأوا أخيراً بتجميع فرقة منهم بعد أن أدركوا أن أولمبياد لندن سيكون محمياً بشكل جيد وناقشوا عدداً من الخيارات الممكنة لقتل البريطانيين خارج المملكة المتحدة، واستقروا في النتيجة على شن هجوم يستهدف مواطنين بريطانيين وأسرهم في جبل طارق اثناء مشاهدتهم منافسات أولمبياد لندن. واشارت «ديلي ميرور» الى ان المؤامرة أُحبطت وتم اعتقال الأشخاص الثلاثة والعثور على كمية كبيرة من المتفجرات بحوزتهم. واضافت أن ناطقاً باسم وزارة الدفاع البريطانية أكد «أن المسألة حالياً بيد الشرطة الإسبانية». ألمانيا على صعيد آخر، اعلنت السلطات الألمانية ان من يُشتبه بأنه حارس سابق لأسامة بن لادن يعيش في ألمانيا منذ ثماني سنوات وينشر آراء متطرفة، لكن محاولات ترحيله تعثرت لزواجه من مواطنة ألمانية. واضافت ان الرجل الذي عرفته فقط باسم «سامي أ.» وعمره 36 سنة، جند شباناً مسلمين في مدينة بوخوم من أجل «الجهاد» بعدما قضى وقتاً في افغانستانوباكستان قبل هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وقتل ابن لادن في غارة لقوات خاصة أميركية على مخبئه في باكستان العام الماضي. وقالت ناطقة باسم هيئة الرقابة الدستورية الألمانية في ولاية نورد راين فستفاليا: «نحن نعرف ان سامي أ. كان في افغانستانوباكستان في نهاية عام 2000، حيث من المعتقد أنه كان أحد الحراس الشخصيين لبن لادن». واضافت ان «الاجهزة الامنية كانت تضعه تحت رقابة مشددة منذ عام 2004. نعتبره خطراً لأنه ينشر آراء متطرفة في ألمانيا ويحاول تحويل الشبان الى التشدد». وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية في الولاية، إن السلطات الألمانية حاولت ترحيل «سامي أ.» الى بلده تونس منذ عام 2006، لانه يعتبر خطراً محتملا على الأمن القومي لكنها لم تنجح لانه تزوج امرأة المانية وانجب منها ثلاثة اطفال. وينتمي اثنان من اتباع «سامي أ.» الى مجموعة من اربعة اشخاص متهمين بالانتماء لخلية ل «القاعدة»، ووجهت لهم في المانيا تهمة التآمر لشن هجوم ومثلوا امام المحكمة في تموز (يوليو) الماضي. وقال سلطات الادعاء ان الاربعة الذين تراوح اعمارهم بين 20 و 30 سنة كانوا يعتزمون شن «هجوم ارهابي مثير». وافادت تقارير اعلامية المانية ان «سامي أ.» ألقى دروساً دينية في بوخوم للألماني المولود في ايران عميد سي (21 سنة) والمواطن الألماني هاليل إس (28 سنة)، واللذين يشتبه بمباشرتهما اتصالات المجموعة مع قادة «القاعدة» في الخارج. وعززت المانيا مراقبتها الاسلاميين السلفيين الذين يعتقد ان عددهم حوالى اربعة آلاف بين اربعة ملايين مسلم في البلاد، بعدما سعوا الى توزيع نسخ مجانية من المصحف واشتبكوا مع الشرطة في وقت سابق.