علمت "الحياة" ان ضباطاً اسرائيليين وصلوا الى قيرغيزستان وينتظر انتقالهم الى اوزبكستان التي تتوقع هجوماً تشنّه "الحركة الاسلامية" بدعم من "طالبان" فيما توقعت مصادر واسعة الاطلاع تحركاً لمجموعة يقودها ايمن الظواهري نحو تركمانستان. وذكر ديبلوماسي اجنبي موجود في آسيا الوسطى ان اسرائيل ارسلت مجموعة من ضباط الامن والاستخبارات وخبراء مكافحة الارهاب الى قيرغيزستان لكي يكونوا بعيدين عن "مقدمة الصورة" تحاشياً للتداعيات السلبية التي يمكن ان تترتب على انكشاف مشاركة اسرائيل في عمليات في المنطقة. وتوقع الديبلوماسي ان تقوم هذه المجموعة بمساعدة السلطات في اوزبكستان التي تخشى تحركاً "اسلامياً" رداً على منحها قواعد للاميركيين. وكانت وكالة "ايتار تاس" الرسمية الروسية اكدت ان مطار خان اباد الذي يبعد 500 كيلومتر عن العاصمة طشقند و200 كيلومتر عن الحدود الافغانية قد خصص لاستخدامه كمركز في العمليات الاميركية. وذكرت الوكالة ان المطار بات اول قاعدة اميركية في اراضي الاتحاد السوفياتي السابق. وقال المصدر الذي تحدثت اليه "الحياة" ان اعداداً متزايدة من العسكريين الاميركيين والبريطانيين تصل الى اوزبكستان وذكر ان سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا يلتقون باستمرار مع "شخصية مهمة" من قيادات "التحالف الشمالي" في مطار توزيل القريب من طشقند. ومعروف ان الجنرال عبدالرشيد دوستم الاوزبكي الاصل كان اقام فترة طويلة في طشقند قبل انتقاله الى تركيا وتستفيد قواته من الدعم اللوجستي لدول آسيا الوسطى. وكان الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف طالب ب"ألا تبقى اوزبكستان منفردة امام قوى الارهاب البشعة". ووقّع اثر ذلك اتفاقية مع الولاياتالمتحدة وصفها المراقبون بأنها اشبه ب"معاهدة دفاعية". ورغم ان طشقند تصرّ على ان لا تستخدم اراضيها في عمليات قتالية بل لمرور "مساعدات انسانية" فإن "طالبان" اعلنت انها يمكن ان تشنّ هجوماً على الاراضي الاوزبكية. وعلمت "الحياة" من مصادر في اوزبكستان ان مجموعات من الحركات الاسلامية احتلت مواقع في جبال ترمز وتحصّنت مقابل منطقة "كشيرناك". واكدت المصادر انه بوشر بإقامة منصات لصواريخ "باتريوت" الاميركية قرب مطار "توزيل" بعدما شوهدت على الجانب الآخر من الحدود منصات "سكود" متنقلة لكنها "اختفت" لاحقاً. ونقلت "ايتار تاس" عن مصادر قريبة من "التحالف الشمالي" ان "الحركة الاسلامية الاوزبكية" التي يقودها جمعة التمنغاني، القريب من اسامة بن لادن، حشدت على الحدود ثلاثة آلاف مقاتل لديهم اسلحة حديثة وزوارق سريعة لعبور الأنهار الحدودية بين اوزبكستان وافغانستان. وقال ل"الحياة" خبير روسي يعمل في آسيا الوسطى ان "طالبان" والقوى المساندة لها قد تقوم بمناورات وتهديدات لتخفيف الضغط على الاراضي الافغانية. وفي هذا السياق اشار الى معلومات عن تحرك مجموعة بقيادة ايمن الظواهري كانت تنوي التحرك نحو آسيا الوسطى عبر تركمانستان التي كانت تربطها علاقات وطيدة مع "طالبان"، وذكر ان لعدد من قادتها "مصالح" مع مجموعة الظواهري.