تتعلق آمال جماهير كرة القدم السعودية عموماً ومدينة جدة خصوصاً بالابقاء على كأس الكؤوس الآسيوية في عروس البحر الأحمر، بإقدام لاعبي فريق الاهلي الذي يُنتظر اعلان تأهله الى الدور نصف النهائي عندما يلتقي الاسبوع المقبل مع باختاكور الاوزبكي في طشقند استناداً على تفوقه الكاسح في مباراة الاياب 6-1. وكان فريق الاتحاد خيب آمال المدينة الساحلية الجميلة عندما فقد اللقب بخسارته امام الزوراء العراقي في الدور ربع النهائى، ويأمل الاهلاوية في الثأر من الزوراء تحديداً عندما يتواجه الفريقان في نيسان ابريل المقبل في تايلند في الدور المقبل. ويملك الأهلي مقومات "حصان رابح" لأنه يعتمد على أبرز لاعبي الكرة السعودية الدوليين في الموسم الحالي امثال الحارس تيسير النتيف والمدافعين عبدالله سليمان وحسين عبدالغني ومحمد شليه ولاعبي الوسط خالد قهوجي وابراهيم السويد والمهاجم طلال المشعل... فضلاً عن المهاجم الكولومبي الكاتو الذي أثبت براعته في احراز الأهداف الصعبة. ويؤازر الأهلي نحو 50 في المئة من سكان مدينة جدة البالغ تعدادهم 3 ملايين نسمة، ولديه مبان وملاعب ذات تجهيزات متطورة تساهم في رفع مستويات اللاعبين. ولا يدخر أثرياء جدة سبيلاً في تمويل النادي وخصوصاً كرة القدم التي تعتبر اللعبة الأهم بالنسبة لجماهيره. ولا يجد الأمير محمد العبدالله الفيصل المشرف على الكرة في الاهلي حرجاً عندما يرشح فريقه للفوز باللقب: "الأهلي فريق قوي ويمتلك مقومات الفوز بأي بطولة يشارك في منافساتها، لدينا مدرب جيد ولاعبون بارزون على مستوى القارة الآسيوية". ويرى المدافع عبدالله سليمان أن الأهلي في حال تسمح له بالابقاء على الكأس في جدة: "يهمنا أن نفوز بالكأس الآسيوية وان تبقى الكأس في مدينتنا التي سعدت بها الموسم الماضي عن طريق جارنا الاتحاد". ويدرب الأهلي البرازيلي زاناتا الذي تمكن من تكوين فريق قوي يخشى جانبه. وهو يعتمد على طريقة 4-4-2 التي مكنت فريقه من اعتلاء قمة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ومن دون ان يتعرض لاي خسارة حتى الآن. وقاد زاناتا الأهلي الى احراز كأس ولي العهد في عام 1998 بعد غياب 14 موسماً عن الالقاب، وتحديداً عندما جلب مواطنه طيب الذكر تيلي سانتانا آخر الالقاب في عام 1984.