تفتتح الأحد المقبل النسخة الخامسة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الابطال لكرة القدم، التي تأهل لها فرق الشباب والأهلي والهلال والاتفاق والفتح والاتحاد والنصر، وتستحوذ البطولة على اهتمام المتابعين الرياضيين كافة كونها تعد من أهم مسابقات الموسم، وتحمل اسماً غالياً على أبناء السعودية كافة، إضافة إلى أنها آخر بطولات الموسم، وأفضلها من حيث قيمة الجوائز المالية. وكانت البطولة انطلقت في عام 2008، إذ نجح الشباب في الظفر باللقب الأول، عندما كسب الاتحاد في المباراة النهائية التي جمعتهما على استاد الملك فهد الدولي في الرياض بثلاثة أهداف في مقابل هدف، سجلت عن طريق ناصر الشمراني وعبدالله شهيل والبرازيلي كماتشو، في حين سجل للاتحاد طلال المشعل، وشهدت المباراة حينها طرد مهاجم الاتحاد الغيني الحسن كيتا ب«البطاقة الحمراء» بعد حركته الشهير التي تسببت في إبعاده عن الملاعب السعودية، وسجل في هذه النسخة 50 هدفاً، وشاركت فرق الشباب والاتحاد والنصر والأهلي والحزم والهلال والاتفاق والوحدة، ونال مهاجم الشباب ناصر الشمراني لقب «الهداف» برصيد 7 أهداف، فيما حصل الهلال على المركز الثالث بعد فوزه على الحزم بركلات الترجيح بعد ان تعادل الفريقين بهدف لكليهما. وعاد الشباب لتكرار السيناريو ذاته في النسخة الثانية 2009 ومن أمام نظيره الاتحاد، بعد ان نجح في تسجيل أربعة أهداف من دون مقابل، سجلت عن طريق ناصر الشمراني وحسن معاذ وفيصل السلطان وصالح الصقري «خطأ في مرمى فريقه»، وشهدت المواجهة أحداثاً دراماتيكية بعد ان أضاع ناصر الشمراني ركلة جزاء، قبل ان يطرد الثنائي الاتحادي مبروك زايد وصالح الصقري، وسجلت هذه البطولة تراجعاً في القوة التهديفية للفرق بعد ان تم تسجيل 34 هدفاً فقط، وتأهلت لتلك النسخة فرق الشباب والاتحاد والأهلي والاتفاق والنصر والهلال والحزم والوحدة، وتقاسم مهاجم الشباب ناصر الشمراني ومهاجم الحزم وليد الجيزاني صدارة الهدافين بثلاثة أهداف، وكرر الهلال السيناريو ذاته بعد ان تجاوز الحزم بركلات الترجيح بعد ان انتهت المباراة بالتعادل السلبي. وفي النسخة الثالثة عام 2010، نجح الاتحاد في إنهاء احتكار الشباب بعد ان استطاع كسر حاجز العثرات التي تواجه في النهائيات، إذ تغلب على الهلال بركلات الترجيح، وكاد قائد الاتحاد محمد نور ان يتسبب في خسارة فريقه للقب بعد ان أضاع ركلة جزاء في الدقيقة ال«90» من المباراة، قبل ان يعود لتنفيذ ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة، وينجح في تتويج فريقه باللقب للمرة الأولى في تاريخه، فيما تحسنت القوة التهديفية في هذه النسخة بعد ان سجلت الفرق 40 هدفاً، ونال صدارة الهدافين مهاجم النصر السابق والهلال حالياً سعد الحارثي برصيد خمس أهداف، ونال فريق النصر المركز الثالث بعد ان تفوق على الشباب بثلاث أهداف في مقابل هدف، وشارك في البطولة فرق الاتحاد والهلال والشباب والنصر والفتح والحزم والوحدة والأهلي. أما النسخة الماضية من بطولة «الاندية الابطال»، شهدت دخول بطل جديد وهو الأهلي الذي تجاوز «غريمه التقليدي» الاتحاد (الفريق الثابت في النهائيات)، عبر ركلات الترجيح، وسجل مهاجمو الفرق 50 هدفاً وهو الرصيد ذاته في البطولة الأولى، وشارك في هذه النسخة فرق الأهلي والاتحاد والنصر والشباب والفتح والفيصلي والاتفاق والوحدة، وظفر مهاجم الوحدة السابق والشباب حالياً مختار فلاتة بصدارة الهدافين برصيد ستة أهداف، ونال الهلال المركز الثالث بعد ان تجاوز الوحدة بنتيجة ستة أهداف في مقابل ثلاثة. كماتشو رقم صعب تظل بطولة الأبطال من أهم البطولات وأقربها لقلب «ابن السامبا» اللاعب مارسيليو كماتشو المولود في ال25 من آذار (مارس) عام 1980، بعد ان حقق لقبها مرتين مع فريقه السابق الشباب كأكثر اللاعبين الأجانب تحقيقاً لهذه البطولة، ويأمل كماتشو بأن يسهم مع لاعبي الأهلي في تحقيق اللقب للمرة الثانية، والاحتفاظ باللقب الأغلى في البطولات السعودية. الاتحاد طرف ثابت سجل فريق الاتحاد حضوره القوي في هذه البطولة، بعد ان خاض أربع نهائيات وبات الرقم الصعب في هذه البطولة، غير انه لم ينجح في التتويج باللقب سوى في مناسبة واحدة، ويأمل أنصار «عميد الأندية السعودية» بأن تكون بطولة الأبطال لهذا الموسم من نصيب فريقهم بعد ان غاب عن بطولتي كأس ولي العهد التي نال لقبها الهلال، وبطولة دوري «زين» التي ظفر بها الشباب أخيراً. الهلال والنصر والغياب لم يستطع قطبا العاصمة الرياض، الهلال والنصر الحصول على اللقب، على رغم حضورهما القوي في البطولات المحلية، خصوصاً الهلال الذي كان الطرف الدائم في البطولات خلال العقد الأخير، ويسعى مسيرو الناديين لتسجيل حضورهما القوي في النسخة الحالية من البطولة، كونهما في جاهزية تامة لخوض معركة ملامسة الذهب للمرة الأولى، ويأتي الهلال في المرتبة الأولى من حيث الترشيحات لتحقيق اللقب بعد ان فرط في مسابقة الدوري، في حين يأمل النصراويون بأن تتواصل المستويات الايجابية التي حققها فريقهم في المواجهات الثلاث الأخيرة في دوري «زين» في «الأبطال»، والوصول إلى المباراة التي ستكون كافية لأنصاره في ظل الصراعات الإدارية والفنية التي يعيشها الفريق منذ مطلع الموسم.