تخطت ردود الفعل الشعبية في الأوساط المصرية حدود الاحتجاج على المذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، إلى الاعتراض على أي دور لمصر في تحقيق اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. واحتشد آلاف من المحامين في مقر نقابتهم أمس تلبية لدعوة محامي "الجماعة الإسلامية" السيد منتصر الزيات، وردوا على تصريحات للرئيس حسني مبارك أعلن فيها أول من أمس ان خيار الحرب "ليس قراراً سهلاً"، وأكدوا أن الشعب المصري "يطالب مبارك بالحرب ضد إسرائيل". وخرج المحامون في تظاهرة وسط القاهرة، وأحرقوا دمية تمثل الرئيس بيل كلينتون من دون أن تعترضهم قوات الأمن التي أحاطت المكان. ورددوا هتافات بينها "اصحوا وفوقوا يا مصريين... الصهاينة أهم جايين"، و"اللي بيضرب في فلسطين بكرة حيضرب رأس التين". ثم تلو بياناً طالب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب واستخدام سلاح المقاطعة ضد أميركا. وتواصلت التظاهرات في كل الجامعات المصرية، وانزل طلاب الجامعة الأميركية العلم الأميركي ثم أحرقوه.