مباراة مصر وزامبيا الودية لكرة القدم والتي تنطلق السادسة مساء في ملعب القاهرة الدولي ستكون مسرحاً لأهم حدث في تاريخ اللعبة محلياً ويتمثل بخوض حسام حسن قائد منتخب مصر وهدافه الأول مباراته الدولية الرقم 151، ويحطم الرقم العالمي لأكبر عدد من المباريات الدولية والذي كان يحمله الالماني لوثار ماتيوس قبل ان يشاركه حسن فيه منذ يومين اثر مشاركته في المباراة الودية بين مصر والامارات. حسام حسن الليلة يقود تشكيلة مؤلفة من نادر السيد وابراهيم حسن وعبدالظاهر السقا وابراهيم سعيد ومحمد عمارة وأحمد حسن وهاني رمزي وطارق السعيد وعبد الستار صبري وحازم إمام أحمد حسام في مواجهة الضيوف الغنية صفوفهم بالمحترفين. وكان لاعبو زامبيا وصلوا الى القاهرة على خمس دفعات خلال الأيام الأربعة الماضية، وشاهد مدربهم الهولندي جون بروير المباراة الودية التي فاز فيها المصريون على الإمارات 2-1. وابرز محترفي زامبيا هم: دنيس لوتا وجيفري كامبومبا وايلاري ميكاسا وموسيس سيشوني وهاري ميلانسي. ويستعد المصريون عبر هذه المباراة الجادة لمواجهة المنتخب الليبي مساء الأحد المقبل في القاهرة في إطار تصفيات كأس أمم افريقيا 2002. ويتوجه المنتخب الزامبي من القاهرة الى لاغوس حيث يلتقي نيجيريا ضمن التصفيات ذاتها. الفرعون ولا يختلف اثنان من خبراء الكرة المصرية على أن حسام حسن يمثل علامة رئيسية في تاريخ اللعبة، وأنه اللاعب الأول بين الفراعنة في تأكيد جدارته على الصعيد العالمي. والمحطات البارزة في حياة النجم الشهير كثيرة، فهو الشقيق الأصغر - بفارق دقائق قليلة - عن توأمه ابراهيم حسن. وكان انضم الى النادي الأهلي - مع ابراهيم بالطبع - وعمره 12 عاماً. ووقع الاختيار أولاً على شقيقه ابراهيم للانضمام الى صفوف الفريق الأول ثم للمشاركة في مباراة رسمية في مطلع عام 1984، وكلاهما لم يتعد عامه الثامن عشر. وجاءته الفرصة الكبيرة لإثبات جدارته عندما اعتمد الأهلي على فريق كامل من الناشئين دون 19 عاماً لمواجهة الزمالك في ربع نهائي كأس مصر في آب اغسطس 1985، وكانت ادارة الأهلي أوقفت 17 لاعباً من الفريق الأول واعطت راحة إجبارية لسبعة من اللاعبين الدوليين في تلك المباراة. وقاد حسام الأهلي للفوز على الزمالك 3-2 وردت له العارضة هدفاً رابعاً، واختاره الخبراء النجم الأول للفريق والمباراة، وحظي بمكان أساسي في مباريات فريقه المقبلة على رغم عودة الدوليين الى التشكيلة. واختاره المدرب الويلزي مايكل سميث للانضمام إلى منتخب مصر في تشرين الثاني نوفمبر 1985، ولم يكن حسن شارك مع الأهلي إلا في مباراتين فقط في الدوري موسم 1985-1986، وسافر حسام مع المنتخب في رحلة أوروبية وارتدى "القميص الدولية" للمرة الأولى عندما شارك في الشوط الثاني بديلاً لجمال عبدالحميد في المباراة مع النروج في أوسلو. - كان حسام أصغر لاعب في تشكيلة المنتخب المصري الفائز بكأس أمم افريقيا 1986 في القاهرة، ولكنه لم يشترك إلا لبعض الوقت في مباراة السنغال، وظل دائماً احتياطياً للمهاجمين الأربعة الكبار مصطفى عبده ومحمود الخطيب وجمال عبد الحميد وطاهر أبو زيد. وكان الهدف الذي سجله برأسه في مرمى الجزائر في 17 تشرين الثاني 1989 كافياً لتأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا وللمرة الأولى منذ 56 عاماً، وفي النهائيات تسبب في ضربة جزاء لمصر ضد هولندا، واحرز منها المصريون هدف التعادل، واختاره صحافيو العالم نجماً للمباراة، وصنفوه ضمن أفضل 11 لاعباً في المنتخبات كلها عقب المباراة الأولى لكل فريق في كأس العالم. واحترف حسام مع شقيقه ابراهيم في باوك سالونيكي اليوناني وبعد عام انتقلا إلى نيوشاتيل السويسري، ومعه سجل حسام اربعة أهداف دفعة واحدة في مرمى سلتيك غلاسغو الاسكتلندي في مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي. وعاد التوأمان إلى الأهلي بناء على رجاء من صالح سليم رئيس الأهلي، وكان فريقهما خاسراً لبطولة الدوري لثلاثة مواسم متتالية ونجحا في قيادته بعد ذلك لاحراز اللقب المحلي لسبع سنوات متتالية. وتعرض حسام لأكثر من ايقاف من الاتحاد الافريقي والمصري ومن النادي الأهلي بسبب تصرفات جامحة في منتصف التسعينات، ابعدته عن نهائيات أمم افريقيا 1994 و1996. وعانى حسام من 15 اصابة عنيفة، واجريت له أكثر من جراحة وكانت اخطرها في الرقبة صيف 1999. ثم قاد منتخب مصر للفوز بكأس أمم أفريقيا 1998 في بوركينا فاسو وسجل سبعة أهداف ونال لقب هداف المسابقة. وتعرض مع شقيقه ابراهيم لظلم شديد من المدرب الألماني تسوبيل في النادي الأهلي، وقرر الاحتراف موقتاً في العين الإماراتي في مطلع 2000 وقاده للفوز ببطولة الدوري المحلي. في كبرى مفاجآت الكرة المصرية قرر التوأمان الانتقال من الأهلي الى منافسه اللدود الزمالك صيف 2000 في مقابل 3،1 مليون جنيه، وحققا نجاحاً فائقاً مع ناديهما الجديد.