لندن - "الحياة" - خرجت "جماعة الجهاد" المصرية عن صمت التزمته منذ أكثر من عامين وحددت موقفها من قضايا عدة أهمها دعوات صدرت عن قياديين فيها أو ناشطين محسوبين عليها في شأن التزامها هدنة لعملياتها المسلحة. وقالت الجماعة التي يقودها الدكتور أيمن الظواهري في موقع جديد لها على شبكة الإنترنت وزّعه "المرصد الإعلامي الإسلامي"، انها ترفض أي "التقاء أو مساومة" مع الحكم المصري. وأكدت تمسّكها ب"الجهاد ضد اليهود والأميركان" الذي دعت الى طردهم من المنطقة. وقالت الجماعة في "افتتاحية" نشرتها "المجاهدون" انها "تؤيد وتدعم وتبارك كل الأعمال الجهادية ضد أعداء الإسلام". وبدا واضحاً من لهجة الإفتتاحية ان الجماعة ما زالت على تحالفها مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن الذي اشترك والظواهري وقادة تنظيمات أخرى في شباط فبراير 1998 في "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين". ويُعتقد بأن الظواهري يعيش في أفغانستان مع إبن لادن. وكان قياديون في "جماعة الجهاد" وآخرون من المحسوبين عليها رددوا في العامين الماضيين معلومات عن تنحي الظواهري عن قيادة الجماعة وعن التزامها هدنة لعملياتها. ولم تُعلّق الجماعة على تلك المعلومات. وتلتزم "الجماعة الإسلامية" المصرية، كبرى الجماعات المسلحة في مصر، هدنة لعملياتها منذ 1998. لكن تياراً فيها يُعارض هذه السياسة.