بدا في الفترة الأخيرة ان "جماعة الجهاد" تسير على خطى "الجماعة الإسلامية" في مصر، في وقف سياسة العمليات المسلحة. إذ أطلق السيد أسامة أيوب من المانيا، مبادرة دعا فيها جميع قادة "جماعة الجهاد" الى تبني مبادرة سلمية قال ان "القيادة التاريخية" ل "الجهاد" دعته الى إطلاقها من داخل السجون في مصر. لكن محسوبين على جماعة الجهاد، مثل السيد هاني السباعي، المقيم في بريطانيا، وجّه نقداً لأيوب معتبراً انه لا يمثّل "الجهاد"، وليس قيادياً في هذه الجماعة ولا يحق له إطلاق المبادرة. بل زاد على ذلك معتبراً ان المبادرة تتعارض ومبادئ جماعة الجهاد. ومعروف ان جماعة الجهاد تعاني منذ سنوات من تأثير الضربات الشديدة التي تلقتها من قوات الأمن المصرية. وزاد الطين بلة ان زعيمها الدكتور أيمن الظواهري إنضم الى "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي أسسها أسامة بن لادن في 1998، الأمر الذي أدخل جماعة الجهاد في معركة مفتوحة مع الولاياتالمتحدة. وردت الأخيرة على الجماعة، بعد تفجير سفارتيها في افريقيا في اب اغسطس 1998، بتقديم المساعدة للأمن العام المصري للتمكن من القاء القبض على العديد من قادة "الجهاد" المقيمين خارج مصر. وتم تقديم العديد من هؤلاء القادة الى محاكمة ضخمة عُرفت باسم "العائدون من البانيا". ويبدو ان الدكتور الظواهري قرر نهاية العام الماضي التنحي من قيادة الجماعة بعدما حمّله قياديون فيها مسؤولية النكبات التي لحقت بها. ولم تُعلن الجماعة رسمياً تنحي الظواهري ولا من يخلفه. لكن هناك من رجّح ان تكون قيادة جماعية تسلّمت الجهاد، بحيث يتناوب شخصان أو أكثر على الإمارة مداورة. ولإلقاء نظرة على الوضع داخل جماعة "الجهاد"، حاورت "الحياة" صاحب مبادرة وقف العمليات السيد أسامة أيوب، وأحد أبرز المنتقدين لها هاني السباعي. وفي ما يأتي نص المقابلتين: