لاهاي - أ ف ب - تستأنف الاثنين المقبل محاكمة المتهمين الليبيين في قضية اعتداء لوكربي في كامب زيست هولندا بعد شهر من التوقف، ومن دون امكان استبعاد حصول تأجيل جديد. وبدأت محاكمة الامين خليفة فحيمة وعبدالباسط علي المقرحي في ايار مايو امام محكمة اسكتلندية نقلت خصيصاً الى هولندا. وهما متهمان بأنهما ارسلا من مالطا القنبلة التي أدت الى تفجير طائرة اميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 كانون الاول ديسمبر 1988، موقعة 270 قتيلا. وخلال الجلسة الاخيرة في الخامس من كانون الاول طلب الدفاع الذي كان يفترض ان يقدم شهوده، تأجيل المحاكمة بانتظار رد سورية على طلب رسمي من المحكمة بالتعاون. وتأمل المحكمة بالحصول من دمشق على وثيقة مهمة تملكها السلطات السورية وتتعلق بالاعتداء. ولم يعرف بعد ما اذا كانت دمشق سلمت الوثيقة الى المحكمة. ولم يستبعد مكتب المدعي العام الذي اتصلت به وكالة "فرانس برس" امكان حصول تأجيل جديد اذا قدم الدفاع طلباً بهذا الخصوص. وكانت المحاكمة أُجلت مرتين بانتظار الوثيقة. وأنذر القضاة خلال الجلسة الاخيرة الدفاع بأن التأجيل الحالي سيكون الأخير في هذا الاطار. والوثيقة الغامضة عبارة عن رسالة كتبها فلسطيني عضو في الجبهة الشعبية - القيادة العامة لقبه "الاستاذ"، ويؤكد الدفاع انها تدعم فرضيته في شأن مسؤولية الجبهة عن الاعتداء وليس ليبيا. وبحسب الفرضية التي شاعت بعيد الاعتداء، فان ايران طلبت من "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" تدمير الطائرة الاميركية انتقاماً لتدمير طائرة "ايرباص" ايرانية فوق الخليج بصاروخ اطلقته مدمرة اميركية في تموز يوليو 1988. ونفى الامين العام ل"الجبهة" احمد جبريل اي تورط لمنظمته في اعتداء لوكربي.