موروني - أ ف ب - أعلن رئيس وزراء جزر القمر السابق عباس يوسف امس ان المعارضة في بلاده قدمت الى الحكم العسكري اقتراحاً "لحل شامل من اجل الخروج من الازمة" التي تشهدها هذه الجمهورية. وأوضح في حديث نشرته صحيفة "غازيتا" الصادرة في جزر القمر ان هذا الاقتراح يركز على "هدف اساسي هو تجهيز الارخبيل بمؤسسات منتخبة ديموقراطياً في اسرع وقت"، مضيفاً ان روحية هذا الاتفاق تستند الى "قاعدة التكافؤ بين القائمين على السلطة الحالية والمعارضة". يذكر ان عباس يوسف الذي كان رئيساً للوزراء في ظل حكم الرئيس بالوكالة تاج الدين بن سعيد مسوندي اطيح في 30 نيسان ابريل 1999 اثر انقلاب عسكري بقيادة رئيس اركان الجيش الكولونيل عثمان الغزالي. ودان المجتمع الدولي الغزالي، خصوصاً منظمة الوحدة الافريقية التي تطالب منذ ذلك الحين بعودة العمل بالدستور. وتعاني جمهورية جزر القمر الاسلامية التي تضم جزر هنزوان وموهيلي والقمر الكبرى منذ اكثر من ثلاث سنوات ازمة انفصالية تسبب فيها اعلان استقلال جزيرة هنزوان من جانب واحد في آب اغسطس 1997. وأكد رئيس الوزراء السابق انه "لم يتفاوض شخصياً مع الغزالي او مع الاوساط القريبة اليه". واضاف "يبدو ان هناك اتجاهاً متزايداً داخل الحكم القائم مؤيداً للحوار للخروج سريعاً من الازمة". واعتبر ان "بداية حل للازمة الدستورية من شأنه ان يسمح بتوفير الآليات والسبل لحل أزمة هنزوان الانفصالية". واشار الى ان "خيار الحوار تم التفكير فيه بنضج ويحظى بدعم منظمة الوحدة الافريقية ودول المنطقة والشركاء الآخرين" لجزر القمر. وتقوم كل من منظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للفرنكفونية بمساعي وساطة من اجل حل الازمة المزدوجة الانفصالية والدستورية في جزر القمر. وفي هذا الاطار ينتظر وصول بعثة جديدة من منظمة الوحدة الافريقية غداً الى العاصمة موروني لمتابعة مهمة الوساطة في تسوية الازمة. ويقود البعثة الوزير الموزمبيقي خوسي فرنسيسكو ماديرا كاتانو المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم الى جزر القمر. ويضم الوفد ايضاً وزراء وسفراء دول المنطقة الاعضاء في المنظمة الافريقية. وسبق ان زارت بعثة من المنظمة الافريقية موروني من 10 الى 16 كانون الاول ديسمبر الماضي.