اكد وزير خارجية جزر القمر محمد الأمين صيف اليمني أن تدخّل المؤسسة العسكرية في بلاده وإطاحتها الرئيس السابق كان للحؤول دون حدوث حرب أهلية في جزر القمر، وللعمل على إعادة وحدة الجزر وإنهاء انفصال جزيرتي هنزوان وموهيلي. وأعرب عن امله بأن تتفهم الدول العربية ما قام به الجيش. وعاد المسؤول القمري الى القاهرة أمس بعد جولة شملت ليبيا والجزائر والمغرب سلم خلالها رسائل الى رؤساء الدول الثلاث تتضمن الاسباب التي دعت القيادة العسكرية الى السيطرة على مقاليد الحكم، وجدد دعوته الى الجامعة إيفاد لجنة لتقصي الحقائق الى بلاده للتأكد من مساعي الحكومة الجديدة لاستعادة الديموقراطية ووحدة البلاد. وكان صيف اليمني زار القاهرة منذ أيام قبيل جولته في دول المغرب العربي والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، وعقّب على عدم اعتراف الجامعة بالنظام الجديد قائلاً: "الجامعة هي تجمع للحكومات وليس لأفراد أو شخصيات بعينها". وبعث عبدالمجيد برسالة الى الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم طرح فيها تشكيل لجنة مشتركة من المنظمتين الاقليميتين ونتائج محادثاته والمسؤول القمري. وكانت منظمة الوحدة الافريقية رفضت الاعتراف بالانقلاب العسكري في جزر القمر وهو ما دعا الجامعة الى اتخاذ موقف مماثل.