دي سابيز افغانستان - رويترز - اندلع قتال عنيف بين حركة "طالبان" وخصومها شمال كابول امس. ووصفت المعارك بأنها الاعنف منذ اشهر اذ استخدم الجانبان المدفعية وقذائف الهاون قرب قاعدة باغرام الجوية المهجورة التي تبعد 50 كيلومتراً عن كابول. وقال مسؤولون من التحالف المناوئ ل"طالبان" انهم شنوا هجوماً قبل الفجر على مواقع الحركة. وقال بسم الله خان وهو مسؤول في المعارضة التي يقودها الجنرال احمد شاه مسعود "اخترقنا خطوط طالبان واستولينا على بعض التلال المطلة على مطار باغرام". واضاف انه "تم صد هجوم طالبان المضاد لاستعادة المناطق التي فقدوها". غير ان مقاتلي "طالبان" في دي سابيز القريبة نفوا ان يكونوا خسروا أي أرض. وقال أحدهم "هذا غير صحيح. لم نفقد أي موقع". لكنهم منعوا الصحافيين من زيارة الجبهة. وأمكن سماع تبادل النار كما شوهدت طائرة تابعة ل"طالبان" فوق الموقع. وقال بسم الله ان قنبلتين على الأقل القيتا في غارة جوية اصابتا منطقة سكنية مما أدى الى مقتل بعض المدنيين. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة تقريره أو من الخسائر في الجانبين. وشوهدت سيارتا اسعاف تنقلان جرحى من "طالبان" الى كابول فيما حملت شاحنات المزيد من الجنود في اتجاه مطار باغرام الذي يقع في سهل شومالي المؤدي الى وادي بنغاشير المعقل الرئيسي لمسعود. وقال مقاتل في "طالبان" مشيراً الى مركبات تمر فيما كان يحتسي كوباً من الشاي الأخضر على جانب الطريق "نحن نعد الآن هجوماً مضاداً". وواجه مسعود هزائم عسكرية عدة الصيف الماضي لكنه استعاد بعض المواقع في هجوم على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية.