} أسفر "دربي" السعودية الذي جمع قطبي العاصمة الهلال والنصر عن تعادلهما 2- 2 بعد ان فرّط النصر بفوز كان في متناوله... وتعادل الوحدة والقادسية بالنتيجة ذاتها في ختام المرحلة ال14 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. حوّل الهلال خسارته أمام منافسه التقليدي النصر 1- 2، الى تعادل مثير في الوقت بدل الضائع من مباراة القمة التي جمعتهما في بطولة السعودية لكرة القدم. وعلى رغم افتقاد الفريقين الى عدد كبير من نجومهما، إلا أنهما قدما مباراة كبيرة، لاسيما من جانب النصر الذي ظهر بمستوى ممتاز طوال شوطي المباراة. وفاجأ النصر نظيره الهلال منذ انطلاقة المباراة بهجوم ضاغط، بحث من خلاله عن هزّ الشباك الهلالية باكراً، وخلط الهجوم النصراوي الأوراق الهلالية، خصوصاً خط الوسط الذي تاه تماماً، ولم يكن الدفاع الهلالي أفضل حالاً أيضاً، بيد أن وجود لاعب الخبرة عبدالله الشريدة غطّى على بعض العيوب، ونجح ثنائي الهجوم النصراوي حسين هادي وعبدالرحمن البيشي، اللذان كانا يجدان التمويل الكافي من لاعب الوسط البرازيلي جونيور، في تهديد مرمى حسن العتيبي حارس الهلال أكثر من مرة. وعاب أداء الهلال ثقل حركة لاعبيه، باستثناء المخضرم يوسف الثنيان الذي قدم في الشوط الأول عرضاً جيداً. وكادت المحاولات النصراوية تثمر عن هدف من المدافع صالح الداود من ضربة رأسية علت العارضة 13، قبل ان يسجل المهاجم حسين هادي هدف السبق للنصر من تسديدة قوية. واستمر النصر في هجومه الضاغط على رغم طرد ظهيره الأيمن ناصر الحلوي 23، في حين لم يحرّك الهدف ساكناً في نفوس لاعبي الهلال الذين استمروا في أدائهم "البارد". وتسابق لاعبو النصر في الدقائق العشر الأخيرة في إهدار الفرص المحققة، لاسيما جونيور والبيشي. وفي الشوط الثاني، تحسّن أداء الهلال نسبياً وحاول لاعبوه التقدم في الدقائق الأولى أملاً في تعديل النتيجة، بيدَ أنها لم تشكل خطورة باستثناء الركلة الحرة التي نفّذها الثنيان وارتطمت بالعارضة 6. وحاول مدرب الهلال تعزيز خط هجومه بإشراك حسين العلي بدلاً من لاعب الوسط خالد التيماوي، وساهم هدوء النصر في بداية الشوط الثاني في إعطاء الهلال فرصة التقدم بشكل أفضل، ولم يدم بحث لاعبي الهلال طويلاً عن هدف التعادل، إذ تمكّن عبدالله الشريدة من تعديل النتيجة، بعدما استثمر كرة عادت إليه من الحارس النصراوي، وقد احتج زملاؤه على صحة الهدف بحجة أن الشريدة كان متسللاً. وكاد حسين العلي يضيف هدفاً هلالياً ثانياً بعد خمس دقائق، لولا تدخل مدافع النصر هادي شريفي في الوقت المناسب. ولم يؤثر الهدف الهلالي في معنويات لاعبي النصر الذين استمروا في محاولاتهم الهجومية، والتي كانت تشكل خطورة، نظراً للفراغات الواسعة في وسط الهلال الذي افتقد الى التنظيم. ونجح الناشئ عبدالرحمن البيشي الذي يشارك للمرة الأولى في تسجيل الهدف الثاني للنصر بعد انفراده بالمرمى الهلالي. وساهم الاستعجال النصراوي في إهدار عدد من الفرص الخطرة، كانت أقواها تسديدة البرازيلي جونيور التي ارتطمت بالعارضة 68. وفي الوقت الذي توقّع الجميع ان تنتهي المباراة بتقدم النصر، فاجأهم يوسف الثنيان بتسجيل هدف التعادل للهلال من تسديدة قوية إثر ركلة حرة لم يوفق حارس النصر في التعامل معها. اخطاء تحكيمية وانتقادات لاذعة ولم يكن الحكم الدولي معجب الدوسري أكثر توفيقاً من محمد السويل الذي قاد اللقاء الماضي للطرفين، وتم إيقافه حتى نهاية الموسم وحلت لجنة الحكام الرئيسية بسببه. ولعل أبرز الأخطاء التي ارتكبها الدوسري، تجاهله لطرد الشريدة الذي ضرب متعمداً لاعب النصر الناشئ البيشي على وجهه على مرأى من الدوسري الذي اكتفى بإنذاره، كما أنه تغاضى عن احتساب ركلة جزاء نصراوية، عندما تعرض جهوي لإعاقة متعمدة داخل منطقة الجزاء، إضافة الى أن الهدف الهلالي الأول جاء من تسلل واضح، لم يشر إليه حكم التماس. ومن جانبه، انتقد رئيس النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود الحكم لاحتسابه الهدف الأول للهلال، وكذلك لعدم طرد مدافع الهلال عبدالله الشريدة، إثر مخاشنته للمهاجم عبدالرحمن البيشي، وقال: "نادينا يتعرض لظلم واضح من التحكيم والدوسري وقع في أخطاء فادحة". وأكد رئيس النصر أن ألقاب الهلال تأتي دائماً بفضل مساعدة الحكام. في المقابل، رفض رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي التطرق الى التحكيم، موضحاً أن الانتقادات النصراوية ليست جديدة. ولم يرضَ رئيس الهلال عن العرض الذي قدّمه فريقه امام النصر، مشيراً الى أن ناديه سيظهر في المباريات المقبلة بمستوى أفضل. وأشاد بالعرض الذي قدمه قائد الهلال المخضرم يوسف الثنيان والمهاجم حسين العلي الذي يشارك للمرة الأولى بعد انتقاله من الاتفاق. وفي المباراة الثانية، خطف الوحدة من ضيفه القادسية نقطة غالية إثر تعادلهما بصعوبة 2- 2. وفشل القادسية الذي كان متقدماً بهدفين من دون مقابل في العودة بنقاط المباراة الثلاث. وسجل للقادسية ياسر القحطاني وصالح القنبر 26، وللوحدة عبدالستار ادماوي 7 و44. وقدم الفريقان عرضاً قوياً، لاسيما في الشوط الأول الذي شهد الأهداف الأربعة، في حين ضعف الأداء في الشوط الثاني. ورفع الوحدة رصيده الى 18 نقطة في مقابل 10 نقاط للقادسية.