انتقد الشيخ محفوظ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم، الشريكة في الائتلاف القومي في الجزائر، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ودان "تفرده" بإدارة شؤون البلاد و"اقصاء القوى الحية" في البلاد، فيما نفى رئيس الحكومة السيد علي بن فليس الاتجاه الى أي تعديل حكومي، على رغم الحملة على بوتفليقة من غالبية أحزاب الائتلاف. نفى رئيس الحكومة الجزائرية السيد علي بن فليس أنباء عن نيّة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إجراء تغيير حكومي. وقال في تصريحات أدلى بها في ولاية معسكر، أنه "مُخيّر بين الفتنة والوئام وأنا اخترت الوئام". وتابع: "إنني لا أشكك في نية الدولة الراسخة في مقاومة الإرهاب والمتطرفين الذين اختاروا الانحراف". وتحدث بن فليس عن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد الذي أدلى أخيراً بتصريحات هي الأولى له منذ تنحيه من الرئاسة في بداية 1992. وقال: "ليس لدي أي تعليق خاص. فأنا مع حرية التعبير". وكان بعض المصادر ذكر ان تصريحات الشاذلي أثارت قلق محيطين بالرئيس بوتفليقة الذي يبدو انه في وضع تجاذب غير معلن مع بعض صنّاع القرار في الدولة. في غضون ذلك، لوحظ أن رئيس الحكومة، وهو عضو في قيادة جبهة التحرير الوطني، يحاول حالياً البروز في الساحة السياسية بعدما التزم الصمت منذ التحاقه بديوان رئيس الجمهورية قبل عشرين شهراً وانتقاله الى رئاسة الحكومة العام الماضي. ويقول بعض المصادر ان عودته السياسية ربما كانت على صلة بالإنتقادات التي وجهها الأمين العام لجبهة التحرير السيد بوعلام بن حمودة لأداء رئاسة الجمهورية والحكم عموماً. وفي الإطار ذاته، دان رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح ما سمّاه "تفرد" الرئيس بوتفليقة بإدارة شؤون البلاد. وأخذ عليه "إهمال المؤسسات المنتخبة والإنفراد بالبطولة لحل المشاكل الوطنية وإقصاء القوى الحية والطبقة السياسية". ولاحظ نحناح ان الوضع الأمني "في تدهور فظيع وهناك محاولة لتقليص المكافحة الأمنية والامتناع عن ممارسة ثقافة السلم". وذكر نحناح في كلمة أمام أعضاء المجلس الشوري لحركته، مساء الأربعاء، "إن حركة مجتمع السلم مستاءة من الرئيس. والوئام المدني لم يحقق أهدافه. والضحايا يزيد عددهم. أما السلطة فلم تتمكن من ترقية إجراءات هذا القانون بسبب غياب التشاور مع الائتلاف الحكومي في القضايا الكبرى والمصيرية". مقتل 8 اشخاص وعلى الصعيد الأمني أ ف ب، افادت صحف أمس ان ثمانية اشخاص قتلوا الثلثاء والاربعاء في اعمال عنف. وذكرت صحيفة "الخبر" ان مجموعة اسلامية مسلحة ذبحت اربعة شبان بينهم اثنان كانا في مأذونية ليل الثلثاء - الاربعاء بعدما اقامت حاجزاً على طريق تصل مدينتي بريكة وبسكرة 430 كلم جنوب شرقي العاصمة. وارغم المهاجمون بعد ذلك سائق احدى الشاحنات على نقلهم قبل ان يخلوا سبيله. وقال السائق انهم كانوا 13 شخصاً. وافادت صحف عدة ان شرطياً قتل الليلة نفسها في الاخضرية 70 كلم شرق العاصمة على يد ثلاثة رجال اطلقوا عليه الرصاص من رشاشاتهم قرب منزله، كما جرح دركي في هذا الهجوم. وقالت صحف ان قوى الامن عثرت الاربعاء على جثة امراة قطع رأسها واعضاؤها في مشرع الصفا قرب تيارت 340 كلم جنوب غربي العاصمة. وقتل اسلاميان ليل الثلثاء - الاربعاء في مكمن نصبته قوى الامن في واد صلاح قرب عين الدفلى 160 كلم غرب العاصمة في منطقة كثرت فيها المجازر أخيراً.