ذكرت مصادر وزارة المواصلات السورية ان عقد تنفيذ المشروع الدائم للهاتف الخليوي رسا على شركتي "سيرياتل" المصرية و"انفستكوم" اللبنانية اللتين تقومان بتنفيذ المشروع التجريبي حالياً. وذكرت المصادر ان الشركتين ستقومان بتنفيذ واستثمار المشروع الدائم الذي يبدأ العمل في 14 شباط فبراير المقبل باعتماد اسلوب "بي. او. تي."مع "المؤسسة العامة للاتصالات" بطاقة 0.7 مليون خط. وكانت المؤسسة اعلنت الشهر الماضي مناقصة لتشغيل الشبكة الدائمة وجاء في نص اعلان المناقصة "ان المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية ستسمح بالتعامل مع شركتين في البداية بموجب عقود استثمار معهما لمدة 15 سنة قابلة للتمديد ثلاث سنوات مع السماح بادخال شبكة ثالثة لتشغيل 850 الف خط بعد مرور سبع سنوات على تشغيل الشبكة الدائمة". واشترط الاعلان ان تمول الشركة الراغبة في الاستثمار كلفة المشروع على ان توفر ربحاً للحكومة السورية قدره 30 في المئة للسنوات الثلاث الاولى و40 في المئة للسنوات الثلاث التالية و50 في المئة للسنوات الباقية و60 في المئة في حال تمديد العقد. وتنافست ست شركات للحصول على المشروع منها "سيرياتل" و"انفستكوم"، وشركة تركية، واخرى سورية، وشركتان عربيتان. وذكر خبراء ان تغطية سورية بكاملها يحتاج الى اكثر من الف قاعدة علماً ان المشروع التجريبي، الذي بدأ قبل سنة، يغطي منطقة دمشق وحلب الى اللاذقية فقط. واشار الخبراء الى ان "موضوع التغطية الكاملة يحتاج الى دراسة للجدوى الاقتصادية خصوصاً في الاماكن غير المأهولة او القليلة الكثافة السكانية. وتحتاج العملية الى سنة لاتمامها اما بالنسبة للرومينغ فهو يحتاج الى فترة لتوقيع الاتفاقات مع الشركاء الآخرين وهناك امور تقنية يجب ان تحل قبل تشغيل الخدمة".