حظي وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الجمعة باستقبال حاشد في زيارته الاولى الى الخرطوم منذ عشرين عاما، في وقت اعلن فيه الرئيس الفريق عمر حسن البشير ان الحرب الاهلية شارفت على الانتهاء. واحتشد آلاف الأشخاص قرب المطار لاستقبال الوفد. واخترق بعض الحشد الاجراءات الامنية وتمكنوا من الوصول الى المدرج حيث صفقوا للوفد لدى نزوله من الطائرة كما اقدموا على حمل اعضائه على اكتافهم. وتزامن وصول وفد الحركة مع استئناف المفاوضات بين الخرطوم والحركة في كينيا حيث من المتوقع ان تكون بدأت. في غضون ذلك، قال البشير في خطاب متلفز قبل وصول الوفد ان كل الدلائل تشير الآن الى ان الحرب في جنوب السودان قد وضعت نهايتها ولم يتبق الا وضع اللمسات الاخيرة على اتفاقية السلام النهائية. واعرب عن الامل في ان تكون جولة المفاوضات في كينيا الجولة النهائية التي يتم بعدها توقيع اتفاق سلام ووضع حد للحرب الدائرة في جنوب السودان منذ عشرين عاما عبر اتفاق سلام سيكون دائما وعادلا . ووصف زيارة وفد الحركة بأنه حدث كبير . وكان الوفد وصل على متن طائرة ليبية تقل باغان اموم المسؤول الرفيع المستوى في الحركة الشعبية والأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي وعبد العزيز الحلو مسؤول الحركة في جبال النوبة وياسر عرمان المتحدث باسمها. وكان في استقبال الوفد مبارك الفاضل المهدي مستشار الرئيس الفريق عمر حسن البشير وممثلون عن جميع الأحزاب السودانية وسيلتقي الوفد بالبشير ومسؤولين من حزب المؤتمر الوطني الحاكم إضافة إلى أحزاب معارضة. وكانت الحركة الشعبية استهلت نشاطاتها في الخرطوم الاربعاء الماضي عبر تنظيم مؤتمر صحافي، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية، إذ كانت تركز نشاطاتها في الخارج والجنوب قبل ذلك. ويؤكد وصول الوفد التقدم الذي أحرزه الطرفان لإنهاء الحرب منذ تدخل الولاياتالمتحدة لدعم المفاوضات التي بدأت قبل عامين. الى ذلك، وقعت الحكومة السودانية امس الأول في جدة اتفاقا مع محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم أحزاب المعارضة السودانية . قال البشير في هذا الصدد ان اتفاقية جدة تضع حدا لأي نشاط معاد عسكري او سياسي للتجمع الوطني الديموقراطي في الخارج وتتيح فرصة للتجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي بالعودة للبلاد وممارسة نشاطه السياسي من الداخل.