أقيم أمس في دار الفتوى مجلس فاتحة عن روح رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام محمد مهدي شمس الدين. وتقبل المفتي الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني التعازي في حضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالأمير قبلان والرئيس حسين الحسيني ونائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وآل الفقيد من المعزين. وأمّت الدار شخصيات ووفود. وتلقى الرئيس إميل لحود المزيد من برقيات التعزية بشمس الدين من عدد من قادة الدول العربية والاجنبية، منهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي نوه بمسيرة الراحل "الاصلاحية التي أنار بها الطريق أمام أبناء لبنان والأمة العربية والاسلامية، فكان صوتاً يشحذ الهمم ويقوي العزائم على الذود عن الوطن وقلعة صلبة أمام الاعتداءات الاسرائيلية المتتالية على لبناننا الشقيق". وأبرق الى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان معزياً رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، الذي نوه بمآثر الراحل. وقال إن "عزاءنا برحيله هو هذا الذكر الطيب الذي خلفه والكمّ الضخم من الأبحاث والدراسات الفكرية والعقائدية التي ألفها خصوصاً في ميدان الفكر الاسلامي والتي لا ريب ستخلد اسمه، واننا في فلسطين سنظل نكنّ لسماحته أصدق مشاعر الاحترام والشكر والعرفان، اذ كان واحداً من أبرز الرجالات المخلصين في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، واننا برحيله نخسر رجلاً وقلماً وقلباً وعقلاً نيراً ظل طوال حياته خير نصير لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية". ووردت على المجلس برقيات عدة أبرزها من العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين وأمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وبين المعزين بشمس الدين وفد من هيئة امناء مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في بريطانيا التي تحدث أمينها العام عن مكانة الفقيد ومقامه العلمي. وقال: "كان من العلماء الذين تعتز بهم مدرسة النجف الأشرف في العراق وهو يفتخر بانتمائه اليها".