طغت قضية القدس والانتفاضة الفلسطينية على الرسائل التي وجهها القادة الروحيون المسلمون في لبنان أمس لمناسبة بداية شهر رمضان المبارك. فقد رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن "فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم، إنما هي للعرب والمسلمين جميعاً، وأن الجهاد في سبيل تحريرها هو واجب المسلمين كافة، وينبغي أن ينهضوا به بأموالهم وأنفسهم". ودعا رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الى تمتين الوحدة بين المسلمين والعرب "لمواجهة الكيان الصهيوني، كواجب شرعي وقومي ووطني وإنساني"، معتبراً أن "القدس أمانة في أعناقهم جميعاً". ودعا الدول العربية والاسلامية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع معها، وإلى "طرد الصهاينة من أراضيها". وطالب اللبنانيين "بالوقوف وراء دولتهم ومقاومتهم لاستكمال تحرير الأرض الجنوبية، ومساندة سورية وشعب فلسطين في معركة تحرير الأرض العربية في الجولان وفلسطين". وناشدهم أيضاً ترسيخ وحدتهم الوطنية. وطالب نائبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالأمير قبلان الانتفاضة الفلسطينية، وإعادة النظر في كل الأساليب لتعود الى ينابيع الإسلام وموارده والانتصارات التي حققها المسلمون في بدء الدعوة". ودعا الى "دعم الانتفاضة لأن القدس مسؤولية عامة". ورأى أن القرار الدولي الرقم 425 لم ينفذ بعد، وأن "لبنان لا يزال في حاجة الى سورية لاستكمال التحرير".