توقع وكيل قطر لدى محكمة العدل الدولية الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور عبدالله المسلماني أن يُبلغ مسجل المحكمة الدوحة والمنامة "في أي وقت موعد النطق بالحكم"، في قضية الخلاف الحدودي القطري - البحريني. وأعرب عن اعتقاده أن المحكمة اقتربت من إصدار الحكم، مشيراً إلى أن "القضاة ما زالوا عاكفين على درس مسودته، وهو سيصدر بعد قراءة أولى وثانية ومسودة أولى وثانية". وأوضح أن القضاة كانوا انتهوا من مرحلة إبداء آراء وملاحظات فردية قبل اجتماع هيئة المحكمة في أيلول سبتمبر الماضي، و"صار هناك نوع من التصور الجماعي، أعقبته قراءتان أولى وثانية لمسودة الحكم". ورأى أن ذلك يدل على أنهم اقتربوا من إصدار الحكم. وسألته "الحياة" عن توقعاته في شأن الحكم، فقال: "هناك خمس قضايا أمام المحكمة، على رغم أن الحكم واحد، فالزبارة ستأخذ حكماً مستقلاً وحوار ستأخذ حكماً، وكذلك فشت الديبل وجرادة، كما سيصدر حكم في شأن الحدود البحرية" بين قطر والبحرين. وشدد على أنه "لا يُعقل أن أياً من الطرفين سيربح كل شيء"، معتبراً أن حوار "من القضايا البارزة ولها أهمية تاريخية وسياسية". وزاد ان للحدود البحرية أهميتها بسبب وجود الثروات في باطن الأرض. وعبر المسلماني عن ارتياح الفريق القانوني القطري إلى المرافعات والدفوع التي قدمها، وسئل عن موقف قطر تجاه الحكم الذي ستصدره المحكمة، فأجاب: "لا جديد في هذا الموقف، وهو التزام لتطبيق ما ستقرره المحكمة". وأعرب عن اقتناعه بأن الحكم "لن يفسد العلاقات" بين قطر والبحرين، وعن طبيعة العلاقة بين الفريقين القانونيين القطري والبحريني خلال المرافعات، قال إنها "كانت ودية أثناء الجلسات وبعدها". وأضاف ان "العلاقات الإنسانية لا يمكن أن تعكر صفوها المرافعات والخلافات والجدل القانوني أمام المحكمة. إن العلاقات الإنسانية والاخوية كانت طاغية".