واشنطن - رويترز - ارتدت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية رداء أسود اللون في آخر جولة لها في الخارج قبل مغادرتها منصبها في العشرين من الشهر الجاري. وقالت رداً على سؤال عن أفضل جولة لها خلال أربع سنوات قضتها في السلطة "المشكلة انني استمتعت بكل لحظة في وظيفتي وأنا لا أكذب في ذلك". وأضافت ان أكثر من ستفتقدهم هم ايغور وهوبير ويوشكا ولامبرتو في اشارة الى نظرائها الذين احتفلوا بها على العشاء قرب باريس مساء الخميس. وأشارت الى ان اسوأ لحظة واجهتها كانت عند تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. واستطردت "كان هذا اسوأ ما واجهني خلال عملي وأنا أرى النعوش وهي عائدة... هذه هي الرحلة التي كرهتها". وأوضحت انها ستفتقد الحوارات السياسية التي كانت تستمتع باجرائها مع وزراء الخارجية مثل الروسي ايغور ايفانوف والفرنسي هوبير فيدرين والبريطاني روبن كوك والألماني يوشكا فيشر والايطالي لامبرتو ديني. وعندما تريد أن تتذكر هؤلاء الوزراء بعد انتهاء فترتها بامكانها النظر الى طاقم شاي قدمه اليها ايفانوف بعد أن طبع على الفناجين صور وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى. وهناك ايضاً دبوس زينة بروش صنعه لها كوك خصيصاً وعرضته بفخر على الصحافيين. أما فيشر فقدم اليها وعاء اثرياً من الصيني، فيما أهداها فيدرين العدد السابع من كتاب "الديموقراطية في أميركا" للكاتب السياسي والمؤرخ الفرنسي اليكسيس دي توكفيي. ودعا فيدرين الى حفلة الوداع التي نظمها لاولبرايت نظراؤها الذين ناقشتهم ساعات طويلة في استراتيجية الغرب في البلقان حيث كانت وراء الحرب التي شنها حلف شمال الأطلسي على كوسوفو.