اذا كان فيلم "سادة الحلقات" المأخوذ عن بعض فصول رواية تولكين المعروفة بالاسم نفسه، هو الذي سيميز نهاية العام 2001 سينمائياً، إذ من المتوقع أن يعرض خلال أعياد رأس السنة، فإن الفيلم الذي يتوقعه وينتظره جمهور السينما اكثر من غيره هو "هانيبال" من اخراج ريدلي سكوت. وهذا الفيلم الذي لم تكف الصحافة عن الحديث عنه وتتبع اخباره، بات الآن جاهزاً للعرض، وقد تبدأ عروضه خلال الأيام المقبلة. سبب الاهتمام ب"هانيبال" هو، كما نعرف، انه يشكل استكمالاً لفيلم "صمت الحملان" الذي كان جوناثان دام حققه أوائل التسعينات، من بطولة انطوني هوبكنز وجودي فوستر، عن رواية شهيرة لتوماس هاريس. في ذلك الفيلم الذي نال جوائز أوسكار عدة واعتبر مفتتحاً لذهنية سينمائية جديدة، تنتهي الأحداث بهرب آكل لحوم البشر، المجرم لكتر انطوني هوبكنز بعدما ساعد عميلة "أف بي آي" كلارنس جودي فوستر على العثور على قاتل بالجملة. في الجزء الثاني سيعود لكتر الى الظهور، وقد يتوج الامر بحكاية غرام غريبة بينه وبين كلارنس. صحيح ان الملايين قرأوا رواية "هانيبال" حين ظهرت قبل شهور، لكن الفيلم يحمل نصيبه من الغموض. أما الجديد هنا فهو حلول جوليانا مور محل جودي فوستر، وهو أمر لا يروق الكثيرين على رغم احاطة عمل مور في الفيلم بدعاية واسعة، ومنها انها تمرنت على اشغال "اف بي آي" شهوراً طويلة وما الى ذلك. المهم ان الفيلم سيعرض قريباً، وريدلي سكوت مخرجه يرى منذ الآن أنه سيحقق فيه نجاحاً يوازي النجاح الذي حققه العام الفائت في فيلم "المصارع"، بل ويرى البعض ان "هانيبال" سيكون متفوقاً من الناحية الفنية على "صمت الحملان". ومن هنا قولهم: إلى اللقاء في أوسكارات العام 2002.