وصل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ووزراء خارجية سورية والمغرب ومصر والبحرين ولبنان والأردن اضافة الى وزير التعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ونائب وزير الخارجية السعودي الى تونس أمس للمشاركة في الاجتماع الثالث ل"اللجنة الوزارية للتحرك والمتابعة" التي شكلتها القمة العربية الأخيرة في القاهرة والتي تضم البلدان التسعة اضافة الى تونس. ومن المقرر ان يكون الاجتماع بدأ اعماله مساء أمس في تونس لمناقشة التقرير الذي أعده الأمين العام للجامعة العربية في شأن حجم الدعم المادي والمعنوي العربي المقدم للانتفاضة منذ القمة الأخيرة وايصال المساعدات الى الفلسطينيين في الداخل، اضافة الى وسائل تحريك المساهمة العربية في صندوق المساعدات الذي انشأته القمة. وكانت اللجنة عقدت اجتماعها الثاني في دمشق في العاشر من كانون الأول ديسمبر الماضي. وأفادت مصادر مطلعة ان اللجنة ستدرس الخطوات التي قطعت في تنفيذ خطة العمل التي أعدها كل من وزراء المال والاعلام العرب في اجتماعين عقدوهما أخيراً في القاهرة لدعم الانتفاضة والتعريف بالموقف العربي من القضية الفلسطينية. وقال وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى في تصريحات أدلى بها أمس ان الوزراء سيتطرقون الى "التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الفلسطينية"، في اشارة الى انهيار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية في واشنطن، وكذلك "التحسن الكبير الذي تمر فيه العلاقات بين البلدان العربية والذي كرس مناخاً جديداً يتسم بالتفاهم ما يشكل سنداً كبيراً للعمل العربي المشترك". وحض أوروبا على "اتخاذ موقف واضح ومطابق للشرعية الدولية من مسار السلام في الشرق الأوسط والمساهمة في الوصول الى حل سلمي للقضية الفلسطينية كونها أول المستفيدين من ثمار إرساء السلام في المنطقة". عرفات الى تونس وأفادت المصادر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يصل اليوم الى تونس آتياً من المغرب لحضور الجلسة الختامية للجنة العربية للمتابعة التي تعقد في قصر المؤتمرات وسط العاصمة تونس. وكان عرفات حرص على حضور الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة في القاهرة أواخر الشهر الماضي بعد اجتماعيها الأول في الدوحة على هامش القمة الاسلامية والثاني في دمشق. ويتوقع أن يعتمد اجتماع تونس اليوم خطة عمل سياسية وديبلوماسية لشرح الموقف العربي من الانتفاضة كذلك من استعادة الأراضي العربية التي ما زالت محتلة في الجولان وجنوب لبنان.