قرر وزراء الدول العربية الثماني الأعضاء في لجنة متابعة قرارات القمة العربية عقد اجتماعهم المقبل في دمشق بعد شهر. وعلمت "الحياة" ان الوزير فاروق الشرع دعا اللجنة الى الانعقاد والاجتماع دورياً وسيصبح "كل شهر تقريباً". وسيقدم وزير الخارجية المصري عمرو موسى تقريراً الى الرئيس حسني مبارك باعتباره رئيس القمة العربية عن نتائج اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي عقد في الدوحة أمس. وناقش الوزراء الثمانية خطة تحرك للجامعة العربية أعدها الأمين العام عصمت عبدالمجيد، تحقق الدعم السياسي والمالي والاعلامي للانتفاضة. ووافق الوزراء على هذه الخطة، وعلى تصعيد الموقف العربي من اسرائيل واتخاذ اجراءات أخرى لوقف التطبيع. وأكد موسى انه رأس أمس اجتماعاً لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة متابعة قرارات قمة القاهرة، حضره الأمين العام للجامعة. ولفت الى توافق على "قرارات تكرس التنسيق العملي والتنفيذ السليم لقرارات القمة" العربية الطارئة. وأعلن اتفاقاً على عقد اجتماعات دورية للجنة، أولها سيكون في دمشق يليه آخر في تونس ثم ثالث في عمان. وتحدث موسى عن مناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقرارات القمة ووضع حقوق الانسان، وقرارات تنفيذية لاجتماعات وزراء المال العرب، تطبيقاً لما أقر في قمة القاهرة، مشدداً على أن اجتماع وزراء المال العرب سيعقد في 21 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وعن توقعاته للقرارات التي ستتخذها القمة الاسلامية، خصوصاً في ما يتعلق برفع الحصار عن العراق، قال موسى انه يأمل بأن تكون تلك القرارات "في مصلحة العمل العربي وتقدم العلاقات العربية". وأكد "أهمية موضوع العراق، لا سيما ان الحصار أصبح غير ذي موضوع، وتجاوز مداه ومدته. نحن جميعاً نرى ان الوضع يجب أن يتحرك لمصلحة الحفاظ على حقوق شعب العراق". ونفى وزير الخارجية المصري وجود تباين بين مواقف الدول العربية والافريقية تجاه مسألة مقاطعة اسرائيل، مؤكداً ان "الجميع غاضب، ومعظم الناس لا يصدق الادعاءات الاسرائيلية في ما يتعلق بما يجري في الأراضي المحتلة". وزاد: "ليس لاسرائيل الحق في الاستمرار في تلك الأراضي، واجراءاتها قمعية تخالف اتفاقات جنيف".