تلقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دار الحديث خلاله حول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً الموضوعات التي ناقشها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في الساعات الأخيرة في إطار تنفيذ مقررات قمة شرم الشيخ. وكان الجانبان توصلا إلى اتفاق يقضي ببدء تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية مصرية خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح، فيما لم تعلق القاهرة على انفجار القدس بعد. الى ذلك، تستضيف الخارجية المصرية الاجتماع الأول للجنة متابعة قرارات القمة العربية خلال الأيام القليلة المقبلة ويترأسه الوزير عمرو موسى. وتضم اللجنة السعودية وسورية والأردن ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وكانت القمة العربية أصدرت قراراً بتشكيل هذه اللجنة برئاسة مصر لتنفيذ القرارات السياسية والاقتصادية الصادرة عنها وتقديم تقرير بأعمالها إلى القمة المقبلة في الأردن في آذار مارس المقبل. وصرح موسى بأن الاتصالات تجرى حالياً بين القاهرة وكل الأطراف من أجل تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية "بما يؤدي إلى هدوء الموقف والتفكير في إعادة بناء عملية السلام على أسس سليمة ومقبولة تحقق التقدم". واشار إلى أن الإحباط الحاصل الذي أدى إلى الانتفاضة يرجع أساساً إلى عدم تحقيق أي تقدم يذكر في إطار عملية السلام. ورحب موسى بترشيح الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل لرئاسة لجنة تقصي الحقائق الدولية في الأراضي الفلسطينية والتي اتفق على تشكيلها في قمة شرم الشيخ.