قال وزير الخارجية المصري عمرو موسى في تصريحات للصحافيين امس قبل مغادرته الخرطوم بعد زيارة استمرت يومين ان لقاءه الرئيس عمر البشير "كان ايجابياً وبناء، وتناول قضايا عدة مهمة في مقدمها المبادرة المصرية - الليبية لتحقيق الوفاق والسلام في السودان ودفعها الى الأمام". وأوضح ان اللقاء تناول كيفية تحريك جهود الحل السياسي، وتعزيز التعاون بين البلدين. وقال انه نقل الى البشير رسالة تهنئة من الرئيس حسني مبارك بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة السودانية. وتحدث عن "مسائل معقدة ومشكلات كثيرة" تحاول المبادرة المشتركة التغلب عليها. وأفاد ان المبادرة "تتحرك الى الأمام ولا يعتريها أي جمود"، وانها "حققت نقلة نوعية في التعامل مع المشكلات السودانية، وفتحت الباب لمناقشة موسعة مع جيران السودان". وأضاف موسى: "لا نزال نسعى الى عقد مؤتمر شامل للمصالحة السودانية وهو هدف نسعى اليه ونتحرك نحوه، لكنني لا استطيع ان أعطي موعداً محدداً لأن المسألة تحتاج الى اتصالات مع أطراف متعددة وهناك تداخلات أيضاً. وذكر ان المبادرة تطرح موضوع المصالحة الشاملة في السودان وليس فقط ما يجري في الجنوب وفقاً لنظرة مبادرة ايغاد، غير أنه أكد ان المبادرتين ليستا على طرفي نقيض. وزاد ان الاجتماعات المشتركة تعرضت الى الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية السودان ومصر وليبيا واوغندا المقرر قريباً للبحث في خطوات تطبيع العلاقات بين الخرطوم وكمبالا. ورأى ان عملية نشر مراقبين من مصر وليبيا على الحدود السودانية - الاوغندية لا تزال متعذرة، مشيراً الى ان الاجتماع الذي كان منتظراً عقده في كمبالا الشهر الجاري لم يعقد لأن الحال في منطقة الحدود بين السودان واوغندا لا تزال لا تسمح بانتشار المراقبين. وأضاف ان "هذه المنطقة تشهد حالة خاصة، ولم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل محددة في شأن وجود آلية المراقبين على الحدود السودانية - الاوغندية".