قبل 36 يوماً من انطلاق نهائيات كأس آسيا ال12 لكرة القدم "لبنان 2000"، يلتقي منتخب لبنان مع نظيره الاماراتي اليوم على ملعب جمال عبدالناصر في الخيارة البقاع والأحد المقبل على ملعب صيدا الجديد. وستشكل المباراتان منعطفاً أساسياً لأصحاب الأرض خصوصاً ان المدير الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار بات على وشك تسمية اللاعبين ال22 الذين سيشاركون في النهائيات، وبعد النجاح الكبير للمعسكر الأخير في المانيا. وبات المنتخب مطمئن على قدراته في الخطوط الثلاثة التي دعمت بالمغتربين جادير ومارسيليو ولويس فرنانديز وجيلبرتو ونيوتن ومحمد رضا... وأمس توجه المنتخب اللبناني الى بلدة شتورا بعد تدريبه الصباحي على ملعب الجمهور استعداداً لمباراة اليوم، بينما تدرب المنتخب الاماراتي، الذي وصل الى بيروت فجر الثلثاء، مرتين على ملعب الجامعة الأميركية. الاماراتيون ويستعد المنتخب الاماراتي تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشال لتصفيات المجموعة الآسيوية الثامنة لكأس العالم التي سيخوضها في نيسان ابريل المقبل مع اليمن والهند وبروناي. وباشر برنامجه بمعسكر في فرنسا خاض خلاله خمس مباريات قبل أن يلعب في اليابان ويخسر أمام منتخبها في طوكيو 1 - 3، ثم أقام معسكراً ثانياً في قبرص تضمن 3 مباريات. وسيلعب مع السعودية في 26 الجاري، كما يشارك في دورة في دبي تضمه الى استراليا وكوريا الجنوبية والكويت في تشرين الأول اكتوبر، ويواجه فريقاً أوروبياً لم يحدد بعد في تشرين الثاني نوفمبر، كما يلعب مباريات عدة في مصر في كانون الثاني يناير. وأوضح هنري ميشال ل"الحياة" ان "الانسجام بدا ظاهراً على افراد المجموعة، لكننا سنفتقد الى اللاعبين المرتبطين بمسابقة الكؤوس الآسيوية والعربية، وآمل ان نوفق في مباراتينا مع لبنان، خصوصاً أن ذلك أفسح المجال لاختبار عدد من الاحتياطيين". ويغيب لاعبو العين فهد علي وسلطان راشد وغريب حارب وسبيت خاطر وحميد فاخر لمشاركتهم مع فريقهم في مسابقة كأس الأندية الآسيوية، كما يغيب لاعبا الوصل عبدالله عيسى ومنذر علي لمشاركتهما في تصفيات المجموعة الأولى لكأس الكؤوس العربية. وكشف هنري ان "المجموعة الحالية انتقيتها بعد مشاهداتي ومتابعتي لمباريات الموسم الماضي منذ وصولي الى الامارات في نيسان الماضي، وكانت الحصيلة 25 لاعباً يشكلون مجموعة شابة واعدة منتظمة في برنامج التدريب على غرار المحترفين ومعدل اعمارها 23 عاماً، وبعضهم لعب ضمن منتخبي الشباب والناشئين". وأوضح انه كوّن انطباعاً أولياً عن منتخب لبنان بعد مشاهدته لشريط أحد مباراتيه مع عُمان، وخلص الى انه يضم عناصر جيدة خصوصاً مع وجود المغتربين "ووضعه شبيه بمنتخبي لأن الاثنين في حاجة الى عمل يومي". سكوبلار الخطير وقال ميشال مدرب منتخبي فرنسا والمغرب سابقاً، انه كان يتوق منذ زمن لزيارة لبنان "وتأتي المصادفة أن أقود منتخب الامارات في حين يشرف اللاعب الفذ السابق الكرواتي جوزيب سكوبلار على منتخب لبنان الطامح الى تحقيق انجاز على أرضه في نهائيات كأس آسيا". ولفت ميشال الى أن سكوبلار كان لاعباً كبيراً أينما حل، إن كان في أندية يوغوسلافيا ومنتخبها، أو في ألمانيا أو مع مرسيليا. وقال "كان مهاجماً خطيراً ومتألقاً ويتمتع بشخصية مميزة، وسينقل بالطبع الى المنتخب اللبناني خبرته، وهو مكسب كبير". وتذكر ميشال مواجهاته مع سكوبلار خلال مباريات الدوري والكأس الفرنسيين "كان يلعب مع مرسيليا وأنا مع نانت، ولطالما شكل لي متاعب كثيرة في الملعب". تمنيات من جهته، تمنى رئيس بعثة منتخب الامارات محمد عبيد حماد النجاح للبنان في تنظيم بطولة كأس آسيا، وأن تخرج بصورة مشرفة تعكس وجه لبنان الحضاري. وأضاف "كنا نتمنى أن نكون ضمن المنتخبات ال12 في النهائيات، إلا أن الحظ عاندنا مرتين، المرة الأولى عندما خسرنا النهائي أمام السعودية على أرضنا عام 1996 فضاعت فرصة التأهل تلقائياً بطلاً لآسيا، والمرة الثانية عندما خسرنا في التصفيات التمهيدية أمام أوزبكستان التي تأهلت بدلاً منا. على كل حال نتمنى أن يفوز لبنان بالكأس وان كا ن ذلك صعباً أرجو أن تبقى الكأس عربية". وحول المنتخبات المنافسة، اعتبر حماد أن اليابان وكوريا الجنوبية منتخبان قويان وسينافسان بقوة لإحراز اللقب وتوقع أن يكون منتخب أوزبكستان مفاجأة النهائيات. وكشف عن سبب تراجع الكرة الإماراتية في الآونة الأخيرة، واوضح انه عائد الى بعض الأخطاء، والى تقاعس عدد من اللاعبين الكبار "لكن بدأنا بإعداد منتخب قوي ومتجانس". وعن رأيه بمستوى الكرة اللبنانية، قال انه شاهد مباراتي لبنان أمام كل من السعودية والكويت، وقد أعجب بالمستوى المتطور والذي تحسن كثيراً، آملاً أن يحقق لاعبو المنتخب اللبناني طموحات مسؤولي الاتحاد والجمهور. كما تمنى أن يتمكن منتخب الامارات من التأهل الى نهائيات كأس العالم 2002، كما فعل عام 1990.