يتجه المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم الكرواتي جوزيب سكوبلار الى رسم صورة شبه نهائية للتشكيلة التي ستخوض نهائيات كأس الامم الآسيوية ال12 من 12 الى 29 تشرين الاول اكتوبر المقبل، في ضوء المباراة الدولية الودية المقررة مع منتخب الكويت في 25 الجاري في طرابلس. ومن يلتقي سكوبلار في هذه الايام، يلمس ارتياحاً واضحاً من كلامه، "طالما ان شخصية الفريق بدأت تتضح على رغم الاصابات التي لحقت اخيراً بخمسة من اساسييه" ويتوقع ان يعود هؤلاء تباعاً الى استئناف التدريب. وكان المنتخب اللبناني عاود برنامج تحضيره، بعد اجازة قصيرة منحت لأفراده عقب المشاركة في بطولة غرب آسيا الاولى في عمان، وانضم اليه اربعة برازيليين من اصل لبناني هم المدافع جوزيه كوريا ولاعب الوسط المتقدم ماركينو بيريرا والجناح كارلو بوتيغا وقلب الهجوم جيلبرتو توس سانتوس، ليخضعوا للاختبار، في اطار السعي الدائم لتدعيم صفوف الفريق، خصوصاً في خط الهجوم. وبعدما "ترابط بدرجة مقبولة جداً خطا الدفاع والوسط" على حدّ ما اوضحه سكوبلار، لكنه شدد مرة جديدة على انه من الصعوبة بمكان الحكم سريعاً على هذه المجموعة الجديدة، وكان سكوبلار انتقى اللبنانيين البرازيليين الظهير الايمن جادير، الذي فرض نفسه بسرعة كبيرة، ولاعب الوسط فاييكو في ختام المعسكر القبرصي الذي خضع له في الشهر الماضي من اصل ستة لاعبين حضروا من كولومبيا والبرازيل. واثبت جادير كفاءته في المباراة والسعودية في 21 ايار مايو الماضي، التي انتهت بالتعادل من دون اهداف. ومنذ التمارين الاولى التي شاركت فيها المجموعة الجديدة من "المغتربين"، جاءت انطباعات سكوبلار ايجابية جداً حول اداء بيريرا وسانتوس "خصوصاً ان اسلوبهما خالٍ من التعقيد". كما ابدى سكوبلار ارتياحه لامكان اجراء التمارين على ملعب المدينة الرياضية، بعد طول انتظار "حتى بدء تأهيله استعداداً لكأس آسيا، ستجرى عليه ثلاثة تدريبات اسبوعياً. ما يساعد على تنفيذ الخطط بشكل افضل، خصوصاً ان قياساته دولية على عكس ملعب التدريب اليومي". وخاض المنتخب على ملعب المدينة الرياضية مباراة تدريبية مع الهومنمن انتهت بفوزه 4-صفر، وكانت بمثابة "ركلجة خطوط" على حدّ تعبير سكوبلار. وسجل الاهداف بيريرا وهيثم زين وسانتوس 2، وسيلعب المنتخب مباراة اخرى الاربعاء المقبل، لم يحدد طرفها الثاني بعد. يذكر ان منتخب لبنان سيواجه في كأس آسيا على ارضه ايران والعراق وتايلاند ضمن المجموعة الاولى، ويشدد سكوبلار على انه يريد اجتياز الدور الاول بامتياز قبل ان يواجه المرشحين الكبار اي السعودية حاملة اللقب والصين والكويت وكوريا الجنوبية واليابان، واضاف "اظن اننا قادرون على ذلك، وكنا قاب قوسين او ادنى من بلوغ نصف النهائي في بطولة غرب آسيا". وسيضع سكوبلار الاطار العام للفريق بعد المباراة والكويت، المنتظر ان يدخل مرحلة "الروتوش النهائي" في معسكر المانيا خلال آب اغسطس المقبل... وهناك مزيد من اللاعبين المغتربين الممكن ان يرفدوا صفوفه اذا اجتازوا الاختبار بنجاح، خصوصاً ان الدفعة الحالية متقدمة في السن عموماً معدل اعمار افرادها 30 عاماً، ويُحكى ان عناصر مميزة في الطريق الى الانضمام، كاللاعب الصاعد خضر لهيب 17 عاماً، ولا سيما ان منتخب آسيا "لبنان 2000" سيعوّل على غالبية عناصره لمباريات تصفيات كأس العالم 2002، والتي يستضيف لبنان ذهاب مجموعتها الخامسة من 13 الى 17 ايار مايو 2001، وتضمه الى تايلاند وسريلانكا وباكستان.