أجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح محادثات أمس مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك شملت آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية. وأقام كوك مأدبة غداء تكريماً للرئيس اليمني الذي توقف في لندن امس في طريقه الى نيويورك لحضور قمة الألفية التي تبدأ أعمالها غداً. وذكرت مصادر بريطانية ان المناقشات مع كوك شملت سبل اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية التي شابها بعض التوتر إثر مقتل أربع رهائن غربيين في اليمن عام 1998 . وقالت المصادر ان بريطانيا واليمن أعربا عن حرصهما الكامل على دعم علاقاتهما وتوسيع نطاقها في كل المجالات. وأفاد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية ان كوك قدم الى الرئيس صالح التماساً بالعفو عن خمسة بريطانيين مسجونين في اليمن نيابة عن عائلاتهم. كما استعرض الجانبان عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا ضرورة التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين من شأنه تحقيق السلام العادل والاستقرار في المنطقة. وأفاد مصدر يمني ان الرئيس صالح أكد في محادثاته مع كوك موقف اليمن المساند والداعم لخيار الشعب الفلسطيني وحقه الثابت والمتجسد في قرارات الشرعية الدولية في "اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف"، مشدداً على أن "السلام الحقيقي والدائم للجميع في منطقة الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً ودائماً وشاملاً للنزاع العربي - الاسرائيلي يقوم على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وايجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة".