قدم مسؤولون من أحزاب الائتلاف الحكومي في بلغراد، ملف ترشيح الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش الى انتخابات رئاسة الاتحاد اليوغوسلافي التي ستجري في 24 الجاري. وحذر ممثل الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية من أن فوز ميلوشيفيتش، إذا حصل، ستكون له "انعكاسات سلبية جداً على صربيا" واحتوى الملف على تواقيع مليون و594 ألف شخص يؤيدون ترشيح ميلوشيفيتش. وذكرت مصادر الحزب الاشتراكي الحاكم انها تشكل عشرة أضعاف ما قدمه المرشحون المعارضون من تواقيع مؤيدة لهم. وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي غوريتسا غاييفيتش في مؤتمر صحافي في بلغراد "ان هذه التواقيع لمواطنين صرب وألبان ومجريين وبوشناق وغجر وغيرهم من سكان صربيا، اضافة الى أن 181 ألفاً و629 منها لاهالي جمهورية الجبل الأسود". واعتبرت ان تواقيع سكان الجبل الأسود "تمثل دليلاً على أن شعب هذه الجمهورية يريد البقاء في اطار الاتحاد اليوغوسلافي، وان محاولات الرئيس ميلو جوكانوفيتش مقاطعة الانتخابات ستبوء بالفشل". ووصفت هذا التأييد في صربيا والجبل الأسود بأنه "يؤكد ان تجديد رئاسة ميلوشيفيتش ليوغوسلافيا محسومة، وعلى الأرجح ستتحقق في الجولة الأولى بحصوله على أكثر من 50 في المئة من أصوات المشاركين فيها". وذكرت صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد ان "التجمع الديموقراطي للمعارضة" قدم ترشيح فويسلاف كوشتونيتسا الذي "ما زال متقدماً بأكثر من عشر نقاط على ميلوشيفيتش بموجب استطلاعات الرأي العام". ومن جهة أخرى، اعلنت النمسا خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في فرنسا، انها تود رفع الحظر النفطي والعقوبات الاقتصادية الأخرى المفروضة على يوغوسلافيا "لأنها ألحقت ضرراً بالغاً بالشعب". وفي روما أعلن سولانا أمس ان احتمال فوز ميلوشيفيتش ستكون له "انعكاسات سلبية جداً". وقال سولانا في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "لا ستامبا" الايطالية "هناك ثلاثة سيناريوهات واردة: ان يفوز ميلوشيفيتش او يزوِّر او يخسر الانتخابات. وفي الحالتين الاوليين فان العواقب قد تكون سلبية جداً بالنسبة الى صربيا". واعتبر سولانا ايضاً ان لدى المعارضة الصربية بزعامة فوييسلاف كوستونيتشا وعلى رغم كل المشاكل التي تواجهها فرصاً للفوز في الانتخابات. وتابع: "المعارضة بقيادة فوييسلاف كوستونيتشا عبأت صفوفها ولديها برنامج جدي ... لكنها تعلم ان الانتخابات ستكون صعبة لأن ميلوشيفيتش يريد الفوز، وليس مستعداً للانسحاب". واعتبر سولانا ان "الانتخابات ستجري في ظروف صعبة جداً بالنسبة الى المعارضة لأن النظام يسيطر بشكل تام على وسائل الاعلام وقد فرض اجواء ترهيب وعنف في البلاد".