تفقد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية المنتشرة في شرق صيدا وجزين الجنوب ومشغرة وجب جنين البقاع الغربي واجتمع مع الضباط والعسكريين وتحدث اليهم مشيداً "بأدائهم المميز وتفانيهم في تنفيذ المهمات". واشار الى ان "تحرير الجنوب والبقاع الغربي أعاد وصل أجزاء الوطن التي تقطعت في ظلّ الاحتلال، لكنه لم يكتمل بعد، ودون ذلك عودة مزارع شبعا والمناطق التي تحفظت عنها الدولة على خط الانسحاب، فضلاً عن ان العدوان الاسرائيلي ما زال يهدد أرضنا وأمننا واستقرارنا". وأكد "أن لا تسوية مع العدو إلا في إطار السلام الشامل والعادل الذي يتضمن استعادة حقوقنا كاملة، والانسحاب من الجولان وعودة اللاجئين ضمن تلازم المسار مع سورية". وأضاف: "كلما ارتبك العدو في مواقفه التفاوضية نشهد استحضار مناخ لمشاريع طائفية بهدف التعرّض لإنجاز التحرير ولتشويه صورة الوحدة الوطنية. ويترافق ذلك مع أعمال تمس الأمن الوطني وتصب مباشرة في خدمة العدو". وقال "إن الجيش الذي بُني على نبذ الطائفية والفئوية والتطلع فقط إلى المصلحة الوطنية العليا، لن يسمح بمثل هذه الأعمال، وسيفرض الأمن لدى أي محاولة للعبث به، من أي جهة كانت، ومهما بلغت التضحيات". وأكد "استمرار التنسيق مع الجيش العربي السوري الشقيق"، وتحدث عن "تضحيات سورية في سبيل إنهاء الحرب المدمرة التي عصفت بلبنان، وإعادة توحيده ومساعدتها له في بناء جيش وطني قوي، مقدمة لبناء دولة قوية نعيش في كنفها وتحمي حريتنا وديموقراطيتنا التي كانت مصادرة في الزواريب خلال الأحداث الأليمة". ودعا العسكريين إلى "الجهوزية واليقظة الدائمة لحماية الوطن مقاومة أي اعتداء اسرائيلي".