هنأ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «اللبنانيين على إنجازهم الكبير الذي حققته معادلة المقاومة والشعب والجيش بدحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرض لبنان فسجل الانتصار أنصع صفحة في تاريخ لبنان والعرب». ورأى أن «رجال المقاومة والجيش وتضحياتهم، صنعوا التحرير وهم اليوم بتلاحمهم يصونون هذا الإنجاز بحفظهم حدود الوطن وسهرهم على أمنه واستقراره في مواجهة الإرهاب بشقيه التكفيري والصهيوني والذي يستهدف لبنان بكل مكوناته وفئاته». ودعا «الجميع إلى استعادة معاني عيد المقاومة والتحرير في مقاربة القضايا الوطنية والقومية، فلا تجوز معاداة المقاومة وإلصاق تهمة الإرهاب بها خدمة لإسرائيل وعملائها»، معتبراً أن «مقتضى الوفاء لشعوبنا العربية والإسلامية أن يتحاور قادة العرب والمسلمين ويتعاونوا في مواجهة عدو الأمة المتمثل بالإرهابين الصهيوني والتكفيري». وشدد على أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال ضرورة وطنية لحماية لبنان وحفظ أمنه، وعلى اللبنانيين أن يكونوا كتلة متراصة في معركة الدفاع عن وطنهم ما يحتم أن يدعموا الجيش اللبناني والقوى الأمنية ويقفوا بالمرصاد لكل من يحاول تعريض أمن الوطن للخطر، فيشكل السياسيون شبكة أمان توفر الاستقرار السياسي تبدأ بالتوافق على إنجاز قانون انتخابي عادل يجنبنا الفراغ التشريعي وشلل المؤسسات، ويقوم على النسبية الكاملة ضمن دوائر انتخابية موسعة قدر الإمكان، بما يحقق العدالة في التمثيل والمشاركة الحقيقية في انتخاب ممثلي الشعب، ويرسخ الانصهار الوطني بين المكونات الطائفية والسياسية». وختم قبلان: «لبنان لا يزال عرضة لعدوان إسرائيل والعصابات التكفيرية، فأرضه محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجرود عرسال، لذلك نطالب الجميع بالانخراط في معركة تحرير الأرض وحفظ سيادة الوطن وحدوده واجتثاث البؤر الإرهابية والمخابراتية التي تهدد استقراره وتعمل لبث الفتن في صفوف اللبنانيين». وحيا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان «المقاومين وأرواح الشهداء الذين سطروا بدمائهم تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي». وقال: «نستذكر صمود واستبسال أبناء صيدا والجنوب في التصدي للعدو، ولا شك في أنها كانت أياماً صعبة مرت بتاريخ صيدا والجنوب ولبنان ولكنها كانت مكللة بالصبر والصمود والشجاعة والتضحية والشهادة أدت إلى تحرير الأرض والإنسان في وجوده وكرامته». ولفت إلى أنه «كانت هناك عوامل عدة وفرت الأجواء المواتية الداعمة لهذه المقاومة وأثمرت هذا التحرير، بدءاً من الاحتضان الشعبي والأهلي الذي انطلق من صفوفه المقاومون الأوائل وصولاً إلى الدعم الرسمي الذي جسده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في انتزاع اعتراف العالم بحق اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم وتحريرها من خلال تفاهم نيسان (أبريل) عام 1996 وقبل ذلك وبعده في دعمه صمود أهلنا في صيدا والجنوب والبقاع الغربي إبان الاجتياح والاحتلال وإزالة آثار الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة البناء».