افتتح ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس، مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الثقافي الإسلامي في بوينس آيرس في حضور رئيس جمهورية الارجنتين فرناندو دي لاروا والرئيس السابق كارلوس منعم وعدد من الشخصيات. وشدد الأمير عبدالله على أن الشعبين السعودي والأرجنتيني "ينتظران منا ايجاد صيغ وآليات من شأنها تفعيل العلاقات الاستثمارية والتجارية والفنية والثقافية والرياضية"، مشيراً إلى "أن الامكانات المتاحة أمامنا تفوق ما تحقق". وقال: "إن المركز سيكون بإذن الله مركز اشعاع حضاري وفكري"، مشيداً بروح الانفتاح التي تتمتع بها الحكومة الأرجنتينية، وبدور الرئيس السابق منعم في اتمام هذا المركز. ودعا الارجنتين الى "القيام بدورها في عملية السلام"، محملاً اسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، و"ما نلاحظه ان اسرائيل تستغل كل علاقاتها لعرقلة السلام". وأشار الرئيس الارجنتيني الى ان المركز سيكون تعبيراً عن عقيدة عدد من المسلمين الارجنتينيين، واعتبره "مركز اشعاع" على مستوى القارة الاميركية. وذكر بأن الجالية العربية في بيونس ايرس "تحب الحوار وتسعى جاهدة الى الحصول عليه". وقال لاروا: "اننا في الارجنتين لا يمكن ان نفهم ان يكون الدين ينادي بشيء غير المحبة". ولفت الى ان الدستور الارجنتيني يحض على احترام الأديان. وقال: "اننا نحن المسلمين والمسيحيين واليهود ابناء ابراهيم عليه السلام وننطق بالسلام يومياً وحري بنا ان نطبقه"، ثم ختم قائلاً: "السلام... السلام... السلام".