بوينس آيرس - أ ف ب، رويترز - أكد الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم أمس، استناداً إلى تقرير من مكتب التحقيقات الفيديرالية الأميركي إف. بي. آي، أن الانفجار الذي استهدف الرابطة اليهودية في بوينس آيرس العام 1994 وأسفر عن مقتل 86 شخصاً، قد تم بمشاركة أعضاء في سفارة إيران في العاصمة الأرجنتينية. وخفضت الأرجنتينوإيران علاقاتهما الديبلوماسية إلى الحد الأدنى بعد الشكوك التي أعربت عنها بوينس آيرس في ضلوع طهران في الاعتداء ضد الرابطة اليهودية وضد السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية الذي خلف 29 قتيلاً. وكان رئيس الكنيست البرلمان الاسرائيلية دان تيشون أعرب عن عدم اقتناع اسرائيل بالتحقيق الذي تجريه الارجنتين في حادث تفجير المركزين اليهوديين، وقال انه سيكون "من شبه المستحيل" التوصل الى مرتكبي الهجومين. وأضاف تيشون في مقابلة ان كبار المسؤولين الارجنتينيين أكدوا له أنهم سيبذلون كل ما في إمكانهم لمعرفة مرتكبي الهجومين على السفارة الاسرائيلية ومقر الرابطة اليهودية، واللذين أديا إلى مقتل 115 شخصاً. وسئل هل الحكومة الاسرائيلية مقتنعة بالتحقيق فقال: "حتى الآن لا. انه من شبه المستحيل التوصل الى المسؤولين". وقال تيشون بعد اجتماعه بالرئيس الارجنتيني كارلوس منعم ووزير الخارجية جيدو دي تيلا خلال زيارة قام بها لبوينس ايرس تلبية لدعوة من لجنة برلمانية ارجنتينية: "حصلت على انطباع بأنهم مستعدون لفعل أي شيء من أجل التوصل الى المسؤولين" عن التفجيرين.