دمشق - سانا - وقع وزير النقل السوري يعرب بدر ونظيره العراقي عامر عبدالجبار في دمشق، مذكرات تفاهم في مجال النقل البري والجوي والبحري، ودمج الشركتين السوريتين والعراقيتين للنقل البري والملاحة البحرية، في شركة واحدة للنقل المتعدّد الواسطة، هي الأولى من نوعها في المنطقة. واعتبر الوزير السوري في تصريح صحافي، مذكرة التفاهم «أسرع رد إيجابي على اجتماعات اللجنة العليا السورية – العراقية»، التي اختتمت أعمالها في بغداد أخيراً، مشيراً إلى انه ناقش مع نظيره العراقي الأمور التشغيلية والفنية المتعلقة بسلامة الطيران والنقل الجوي. كذلك وقّع مدير المؤسّسة العامة للطيران في سورية وفيق حسن ومدير سلطة الطيران المدني في العراق صبيح حسن، اتفاقاً بين سلطتي الطيران المدني في البلدين. وأوضح الوزير السوري أن «سلطة الطيران المدني العراقي ستفتح الأجواء العراقية أمام الطيران السوري وبإشرافها»، مشيراً إلى «إعادة ترسيم مسارات الطيران السوري فوق العراق»، بما يسمح بتنظيم رحلات للطيران السوري إلى بغداد وعدد من المدن العراقية». وقال الوزير العراقي: «ان ربط ميناء أم قصر العراقي بميناء طرطوس واللاذقية، سيسمح بنقل البضائع من دول الخليج وشرق آسيا إلى المرافئ السورية» ونوّه بأهمية الاتفاق على افتتاح خط سكك حديد يربط بين حلب والموصل في الأول من حزيران (يونيو) المقبل. وأبرمت بغداد ودمشق، خلال زيارة رئيس الوزراء محمد ناجي عطري بغداد قبل أيام، مذكرات تفاهم مشتركة في مجالات النفط والتجارة والطاقة، كما اتفقتا على تأهيل خط أنابيب كركوك - بانياس النفطي، وإعداد مشروع اتفاق تعاون استراتيجي يحدد التكامل بين البلدين في المجالات كافة. من ناحية أخرى، اتفق وزراء النقل في كل من سورية والأردن والعراق في ختام اجتماعهم أول من أمس في حلب، على تنفيذ الخط الحديد من دمشق إلى الزرقاء وعمّان وصولاً إلى الحدود الأردنية- السعودية والحدود الأردنية- العراقية. واتفقوا على أن نفيذ البنية التحتية للخط من قبل حكومتي البلدين بموجب قروض مُيسّرة، على ان يطرح تشغيل الخط واستثماره من قبل القطاع الخاص بعد إنجازه. ووضع الوزراء خطة عمل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدان الثلاثة، وتفعيل دور السكك الحديد في هذا المجال لتلبية حاجات ومتطلبات السوق.