لندن، كاراكاس - "الحياة"، رويترز - انخفض سعر خام برنت في العقود الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن صباح أمس الاثنين عن 30 دولاراً للبرميل، مواصلاً موجة الانخفاض التي أطلقها قرار الولاياتالمتحدة الجمعة الماضي سحب 30 مليون برميل يومياً من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية. وانخفض برنت في عقود تشرين الثاني نوفمبر إلى 90.29 دولار للبرميل قبل أن يرتفع مجدداً إلى 30.30 دولار بحلول التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش، بانخفاض 95 سنتاً عن اغلاق الجمعة. وكان يراوح عند هذا السعر في الثالثة والنصف. وفي الجلسة الأولى من التداولات الالكترونية في برنت التي بدأت في السابعة صباحاً، نزل سعر برنت دولاراً واحداً ليضيف إلى الهبوط الذي شهده الجمعة وبلغ نحو 50.1 دولار للبرميل توقعاً للخطوة الأميركية. ونزل سعر السولار في التداولات الالكترونية 16 دولاراً للطن، وواصل الهبوط في الجلسة الرئيسية ليصل بحلول التاسعة والنصف صباحاً إلى 297 دولاراً للطن، بانخفاض 18 دولار. وقال وزير الطاقة الأميركي بيل ريتشاردسون الجمعة إنه سيتم سحب 30 مليون برميل من الاحتياط النفطي الاستراتيجي خلال تشرين الأول اكتوبر، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها السحب من الاحتياط منذ أزمة الخليج عامي 1990 و1991. وكان سعر برنت وصل إلى 98.34 دولار للبرميل الأسبوع الماضي. في كاراكاس، قال رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية هكتور سبافلديني أمس إن القرار الأميركي من شأنه أن يخفض أسعار النفط بما يراوح بين خمسة وستة دولارات للبرميل الأسبوع الجاري. فيما أعلن مدير وكالة الطاقة الدولية روبير بريدل أنه باستثناء الولاياتالمتحدة، لا تفكر أي دولة من أعضاء الوكالة في السحب من مخزونات النفط الاستراتيجية. وقال لوكالة "رويترز": "لا علم لي بأي تفكير من طرف آخر في السحب من المخزون"، مشيراً إلى أن خطوة واشنطن تشمل "كمية كبيرة من النفط"، وانها "أكبر من زيادة الانتاج التي أعلنتها أوبك. ومن الواضح أنه سيكون لها أثر نزولي". في بروكسيل، افيد أن رئيس الاتحاد الأوروبي رومانو برودي سيجتمع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في عدد من شركات النفط لمناقشة الوضع الحالي في أسواق الطاقة العالمية. ومعلوم ان ارتفاع النفط أدى إلى احتجاجات عامة في كل دول الاتحاد ال15 في الأسابيع الأخيرة. ووجهت الدعوة لحضور الاجتماع الذي كان يتوقع ان يعقد مساء أمس إلى رئيس "توتال فينا الف" تييري ديماري ورئيس "رويال دتش - شل" مارك مودي ستيوارت. وقال رئيس اللجنة جيل جانتليه إن محادثات المائدة المستديرة ليس لها جدول أعمال محدد، وأنها جزء من مشاورات واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي قبل قمة "أوبك" في كاراكاس الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن الاجتماع لا يهدف إلى اصدار أي مبادرات محددة.