لم تنل بعض الاشاعات التي أطلقها بعض "المتضررين" ب"ملتقى فلسطين الشعري الأول" الذي يعقد في رام الله بدءاً من الأول من تشرين الأول اكتوبر والثامن منه. والمهرجان الذي ينظمه "بيت الشعر" في فلسطين تبنى "مقاومة التطبيع" شعاراً له. ويشارك فيه شعراء عرب وفلسطينيون فقط ويحيون معاً أمسيات مشتركة ولقاءات في بعض المؤسسات والجامعات الفلسطينية. والهدف من الملتقى كسر الحصار الأدبي والثقافي الذي فرض على فلسطين والفلسطينيين طوال أعوام. وأوضح مدير "بيت الشعر" الشاعر المتوكل طه أن الشعراء العرب الضيوف هم مدعوون الى أرض عربية هي أرضهم والى وطن هو وطنهم وسيدخلون فلسطين من بوابتها العربية. ومن الشعراء والنقاد العرب المشاركين: صبحي الحديدي سورية، صلاح بوسريف المغرب، سيف الرحبي عمان، المنصف الوهايبي تونس، قاسم حداد البحرين، فخري صالح الاردن، هاشم شفيق العراق، فوزي كريم العراق، طاهر رياض الاردن، وفاء العمراني المغرب وسواهم. ويشارك من فلسطين معظم الشعراء على اختلاف أجيالهم. وجاء في البيان الصحافي الذي أصدره المتوكل طه رئيس بيت الشعر: "الآن، ينبغي لنا أن نكمل زينتنا، لاستقبال الأشقاء الشعراء والنقاد العرب، هنا، في فلسطين، والذين سيحيون أيام ملتقى فلسطين الشعري الأول، في مدن وجامعات الوطن الذي تخلّص، لتوّه، من ربقة الموت، ودخل في فضاء أبد الحرية. وبالتأكيد، لن يكون الأشقاء النقاد والشعراء ضيوفاً في فلسطين، لأن فلسطين، لكل عربي، بالتمام والكمال، وبالتالي، سيتقدم هؤلاء الى جبهة المواجهة، وجهاً لوجه، مع غوائل الاحتلال، ولو لسبعة أيام، ستكون، بالتأكيد، غير عجاف! وهم بذلك سيزاوجون بين ما سيفعلونه، هنا، مع ما ادّعوه وقالوه وكتبوه، ليتأكد صدقهم وبياض انتمائهم، وتتجلى جسارتهم الأكيدة في ممارسة وعيهم، مباشرة، على الأرض، التي باركتها الآيات والدماء. سيأتي هؤلاء الأشقاء لمقاسمتنا عناء يومنا، وصعوبة عيشنا، وليشاهدوا بأم أعينهم، تفاصيل الصراع اليومي مع الاحتلال، على ذرة التراب، وقطرة الماء، وحبّات الهواء، وسنقوى بهم، ويشدوا ظهرنا بوجودهم للتصدي بحزم لكل الدعوات المشبوهة، لأن حضورهم الشجاع والمتقدم، سيجعل شعار الملتقى الأول وهو "ضد أشكال التطبيع كافة مع الكيان المحتل" من خلال جبهة ثقافية عربية واحدة تجتمع على الثوابت، وتتحد في وجه الهرولة والعتمة والسقوط، ستجعله أرضية راسخة للانطلاق والتواصل. وربما، من الأهمية بمكان التأكيد على أن هؤلاء الأشقاء سيدخلون فلسطين راضين مرضيين من دون أن يعترضهم جندي اسرائيلي أو يمهر جوازات سفرهم ختم الاحتلال، لأنهم ضيوف فلسطين، وستتلقفهم الأذرع الفلسطينية والوجوه الفلسطينية من النهر الى شاطئ غزة... وبكل ترحاب وتكريم. ومن نوافل القول إن الأشقاء الشعراء والنقاد العرب، سيذرعون المدن الفلسطينية المحررة بجامعاتها ومؤسساتها ومخيماتها المرابطة، لمشاركتنا المباشرة في كسر الحصار وسياسات العزل الثقافي، الذي مارسه الاحتلال الاسرائيلي على هذه البلاد. مؤكدين على أن اسرائيل، وبكل ما تعنيه، ستبقى كياناً دخيلاً، ونقيضاً تاريخياً، تستحيل الحياة معه.