واصل الطلاب الفلسطينيون في شمال لبنان وبقاعه ولجنة المتابعة الطالبية الفلسطينية لليوم الثاني عشر على التوالي، الاعتصام في بيروت امام المقر الرئيسي ل"وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" اونروا، مطالبين بافتتاح ثانويات مجانية. في غضون ذلك، نظمت أمس اعتصامات في كل من عين الحلوة وصور والبقاع وبيروت وشاتيلا، حيث ناشد المعتصمون نائبة المفوض العام ل"اونروا" كارن ابو زياد بافتتاح هذه المدارس لأن العام الدراسي بدأ والطلاب "عرضة لمأساة جديدة اقلها التشرد وضياع المستقبل". ودعت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" الى "استجابة عاجلة لافتتاح الثانويتين اذ ان التعليم المجاني حق لكل الطلاب الفلسطينيين، وهي من مسؤولية اونروا". وطالبت الدول المانحة التي ستجتمع الأسبوع المقبل في عمان بتأمين موازنة خاصة لبناء الثانويتين. وقالت: "ان من يريد السلام المتوازن والعادل عليه ان يقوم بواجباته وإيجاد الحلول المناسبة للأوضاع الاقتصادية التي يعيشها شعبنا وطلابنا ويسعى الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية بعودة كل اللاجئين وفقاً للقرار الرقم 194". وحملت المفوض العام ونائبه ورئاسة "اونروا" والدول المانحة "المسؤولية الوطنية عن أي تقاعس في حل هذه المشكلة لأن التحركات لن تقف الا بتحقيقها". وكان الأهالي والفاعليات في مخيم شاتيلا في بيروت نفذوا بدعوة من "الديموقراطية" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اعتصاماً حاشداً في مركز مدير "اونروا" في المخيم. وتليت مذكرة دعت الى تحسين خدمات المنظمة، ثم توجه المعتصمون الى مقر "اونروا" الرئيسي في بئر حسن للمشاركة في الاعتصام، وبعثوا رسالة باسم الأهالي الى السيدة ابو زياد. وفي هذا الاطار، التقى عضو اللجنة المركزية ل"الديموقراطية" الدكتور سهيل الناطور ممثل الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الانسان الدكتور محمد الطاهري في مقر الجبهة في مخيم مار الياس، وشرح له باسهاب المعاناة الانسانية والاجتماعية التي يرزح تحتها اللاجئون، من خلال حرمانهم الحقوق المدنية منذ 53 عاماً. وقدم اليه وثائق عن المفاوضات وآثار الاتفاقات السابقة في حقوق الفلسطينيين في مسارات التسوية في الشرق الأوسط. وأكد وفد اللجنة المتوسطية الأوروبية اهمية دعم حقوق الانسان الفلسطيني، وقال ان الوفد سيستكمل في جولته المعلومات لتقديم تقرير شامل عن أوضاع الفلسطينيين في لبنان والأردن لايجاد الحلول بما يتناسب وقدرات البلدان المضيفة.