مرت 7 ايام من احداث دورة الالعاب الاولمبية السابعة والعشرين المقامة حالياً في مدينة سيدني الاسترالية، ولا يزال نصيب العرب من ميدالياتها برونزية واحدة تحققت عن طريق الكويتي فهد الديحاني في مسابقة الحفرة المزدوجة في الرماية. لكن تأهل مجموعة من خيرة الرياضيين العرب الى الادوار التالية من منافسات العاب القوى تحديداً يبشر بالخير، ويشير الى ان ارتفاع الرصيد العربي آت لا محالة. واذا ما فرض المنطق نفسه على احداث المسابقة الساخنة، فان اول ذهبية عربية، ونأمل بألا تكون الاخيرة، ستكون من نصيب المغربي هشام الكروج بطل العالم وحامل الرقم العالمي في سباق 1500م، الذي اكد مجدداً انه لن يفوت الفرصة لنيل اللقب الاولمبي الذي ينقص خزائنه الحافلة بالالقاب والارقام القياسية، مشيراً الى انه سيخوض سباقاً انتحارياً. وتبقى الامال معلقة ايضاً باسماء اخرى من طينة ابراهيم لحلافي وعلي الزين وابراهيم بولامي ويونس مدرك ونزهة بدوان وحسناء بنحسي واسماء لغزاوي المغرب، وحسين السبع وهادي صوعان السعودية، وعلي سعيدي سياف وجابر سعيد القرني الجزائر... وطبعاً السورية غادة شعاع اذا ما تمكنت من المشاركة على رغم تعرضها للاصابة اثناء التدريبات في سيدني. وشهد التاريخ امس اول مشاركة للمرأة البحرينية خصوصاً والخليجية عموماً في الالعاب الاولمبية، وشاركت السباحة فاطمة عبدالمجيد، اصغر لاعبة في الاولمبياد اذ تبلغ 12 عاماً وشهر واحد، في سباق 50م حرة وسجلت 51،50 ثانية لكنها استبعدت لاحقاً لانطلاقة خاطئة. وهي قالت عقب السباق: "انه شعور رائع لكنني كنت خائفة جداً لحظة الانطلاق وكان قلبي يدق بسرعة. كنت افكر في اسعاد عائلتي واعتقد ان مجرد كوني اول فتاة خليجية تشارك في هذا المعترك الرياضي الحافل حقق لها ذلك". كما شاركت مواطنتها العداءة مريم الحلي في سباق 100م، وسجلت 98،13 ثانية وحلت ثامنة واخيرة ضمن مجموعتها. واخفقت السباحة المصرية رانيا علواني في تحقيق حلم عمرها بالتأهل الى الدور النهائي لسباق 50م حرة، لكن منتخب مصر لكرة اليد عوض فشلها وتأهل الى الدور ربع النهائي بعد فوزه على كوريا الجنوبية وابقى الامال العربية بحصد اول ميدالية اولمبية في لعبة جماعية... متأججة. وضربت المنشطات بقوة مجدداً، وجُرد الرباع البلغاري سيفدالين مينشيف ومواطنته الرباعة ايزابيلا دراغنيفا من ميداليتهما البرونزية والذهبية في وزني 62 كلغ و48 كلغ على التوالي لثبوت تناولهما منشطات بعد وصولهما الى سيدني، وطُرد المنتخب البلغاري بأكمله من القرية الاولمبية. ولفت انه بمجرد اعلان قرار الطرد، قرر رباعان قطريان من اصل بلغاري الانسحاب زاعمين انهما تعرضا لوعكة صحية بسبب اصابتهما بفيروس علماً بانهما كانا يتدربان مع المنتخب البلغاري منذ فترة طويلة. واوضح المنظمون ان سالم نايف بدر واسمه الاصلي بيتار تانيف، وسليمان عباس نادر واسمه الاصلي اندريه ايفانوف اعلنا انسحابهما من منافسات وزن 77 كلغ. وكانت قطر تأمل بالفوز بميدالياتها الاولمبية الثانية في كل الدورات عن طريق نايف تحديداً، لأنه كان مرشحاً بقوة لاحراز المركز الاول. وكانت قطر حصلت على أول وآخر ميدالية اولمبية لها عن طريق العداء محمد سليمان الذي حل ثالثاً في سباق 1500م عام 1992 في برشلونة.