واشنطن - أ ف ب - أعلن البيت الابيض أن روسيا علقت نقل تكنولوجيا الليزر المستخدمة في صنع الاسلحة النووية الى ايران، بعدما تدخل الرئيس بيل كلينتون لدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت ليل الثلثاء: "كنا نشعر بالقلق من مشروع خاص علمنا به قبل فترة، وأثار الرئيس هذا الموضوع خلال اللقاءين الاخيرين مع بوتين، وأدى ذلك الى تعليق الاتفاق". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الثلثاء عن تدخل اميركي لدى روسيا لإلغاء المشروع، وعقد لقاء بين كلينتون وبوتين خلال قمة مجموعة الثماني في تموز يوليو الماضي في اوكيناوا اليابان، واجتماع آخر قبل عشرة أيام في نيويورك، خلال قمة الالفية. وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان تقنية الليزر لصنع وقود نووي لا يمكن ان تستخدم لأهداف مدنية نظراً إلى ارتفاع كلفتها. وهناك تقنية أخرى مستخدمة في روسيا وعدد من الدول الأوروبية لا تتناسب مع الاستخدام العسكري. وتشتبه الاستخبارات الاميركية في أن طهران تسعى الى امتلاك أسلحة نووية، وازداد التعاون النووي بين ايرانوروسيا منذ وقعتا اتفاقاً في 1995 لاستكمال بناء محطة بوشهر لتوليد الطاقة النووية، بعد توقف شركات ألمانية عن بنائها في 1979. لكن طهران شددت مرات على ان المحطة لن تستخدم إلا لغايات مدنية. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى ان وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون تناول المسألة مع وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف في فيينا، حيث ينظم المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وخلال المؤتمر، شدد نائب الرئيس الإيراني رضا اغازاده على استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ولقد إلى أن ذلك يحول دون جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة، معتبراً ان الدولة العبرية "تهدد السلام والأمن في المنطقة".