} شدد زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق على أن "الانتفاضة الشعبية أهم خيارات المعارضة" لإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، و"أكبر جبهات المواجهة". ورأى أن التظاهرات التي شهدتها مدن عدة في السودان أخيراً "إشارة إلى مستقبل السودان الجديد". وأكد قرنق في حديث إلى "الحياة" في أسمرا ان حركته "ستستمر في استهداف آبار النفط السودانية". وقال إن حركته تريد نقل عملها السياسي إلى داخل البلاد وتشكيل خلايا تابعة لها في العاصمة والمدن الأخرى. وحمل بعنف على حزب الأمة، واعتبر ان خلاف التجمع معه "ناتج عن تقاربه مع الحكومة". أكد زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق نقل عمله السياسي إلى داخل السودان في العاصمة والمدن الأخرى. وقال: "نحن كحركة سياسية من حقنا تنظيم عملنا السياسي في المدن وفي الخرطوم وسنعمل بجدية في ذلك من خلال خلايا في المدن". وأضاف ان "الأحزاب الأخرى لها قوات مسلحة وعملها السياسي مستمر في الداخل". وكانت الحكومة السودانية تتعامل بحسم ضد الأحزاب المسلحة، وتخشى من فوضى، أو عمل مسلح ينقل الحرب إلى العاصمة. وأوضح قرنق أن "الانتفاضة الشعبية تظل سلاحاً فعالاً في مقاومة الحكومة"، وان الانتفاضة "هي الجبهة السابعة، إضافة إلى ست جبهات عسكرية في جنوب السودان وشرقه" تواجه فيها قواته الجيش الحكومي. وذكر ان "التظاهرات التي وقعت في مدن الفاشر والخرطوم وبورتسودان وكوستي هي اشارة إلى مستقبل السودان الجديد". وأشار قرنق إلى استعداد الحركة لاستضافة مؤتمر للمكرأة المعارضة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش الشعبي في الجنوب.ونفى قرنق ان تكون حركته ضد السلام، قائلاً: "نحن أول من يدعو للسلام وظللنا نحاور النظام في نيروبي وأبوجا". ورأى أن "الجبهة الإسلامية هي التي تعرقل السلام ببرنامجها الحربي". وأكد قرنق ان حركته ستستمر في استهداف آبار النفط. وقال إن "النظام يستخدمه لتقوية حكمه". ودعا قرنق إلى عقد مؤتمر للقبائل التي تقطن مناطق الحدود بين الشمال والجنوب. وحمل قرنق بعنف على حزب الأمة بقيادة رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي، ونفى ان تكون حركته تستهدف حزب الأمة وتعمل لإبعاده من التجمع الوطني الديموقراطي، قائلاً: "نحن لا نستهدف حزب الأمة، لكن الحقيقة هي ان حزب الأمة يسعى إلى إقامة تقارب مع الحكومة، وأن الشعب السوداني لا يستفيد من هذا التقارب، لأنه لا يحقق الديموقراطية والسلام". وجدد مناشدته حزب الأمة العودة إلى صفوف التجمع المعارض. وأكد قرنق ان التجمع الوطني المعارض "أحدث نقلة جديدة في مؤتمره الثاني في مدينة مصوع الاريترية"، ملمحاً إلى سيطرة حركته على مواقع مهمة في قيادة المعارضة. وقال: "إن التجمع أصبح الخيار الوحيد للشعب السوداني كبديل لحكومة الجبهة، وهو تحالف استراتيجي بعد انهاء الحرب أيضاً". وأضاف ان حركته لم تكن ممثلة في المكتب التنفيذي للتجمع بشكل كاف، "لكن الآن نلنا منصبي الأمين العام ، والعلاقات الخارجية، والحركة ستمثل في كل اللجان في الجهاز التنفيذي وستقدم مساهمات كبيرة".