} أعلن "الحرس الثوري" الايراني ان قواته ستتدخل "لمواجهة أي نوع من الاصلاحات الأميركية"، فيما نأى رئيس البرلمان الاصلاحي مهدي كروبي عن أي دور في شأن العلاقة بين ايرانوالولاياتالمتحدة، قائلاً ان ذلك من اختصاص مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. واصل الرئيس محمد خاتمي دفاعه عن برامجه الاصلاحية مؤكداً ان "حكم الشعب لا يمكن تحقيقه من دون الحريات السياسية"، في انتقاد مباشر للاجراءات التي تهدف الى الضغط على التيار الاصلاحي، وأنصاره في المعارضة القومية والليبرالية. وأبدت المرأة الايرانية حرصاً على ترسيخ دورها في الحياة السياسية، اذ أعلن الأمين العام لجمعية "ايران الغد" فرح خسروي ترشيح امرأة لخوض الانتخابات الرئاسية ربيع عام 2001، مما يعني أنها ستكون منافساً لخاتمي، وهذا التطور يتضمن دلالات لا تصب في مصلحة الاصلاحيين، كون الرئيس الحالي من أبرز أنصار دور المرأة في ايران، والتي اقتحمت مجالاص جديداً هو الطيران، اذ أصبحت مريم باك شير 19 سنة أول فتاة تقود طائرة مدنية منذ الثورة عام 1979، بعد نجاح تجربة في مركز تعليم الطيران في شيراز جنوب أمس. ولأن امتزاج تطورات الداخل والخارج اصبح احدى مميزات الحياة السياسية في ايران، حدد خاتمي نوعين من الضغوط "الأول خارجي والثاني داخلي يمارسه أصحاب الرؤى المتطرفة". وخلال كلمة في محافظة اذربيجان الغربية بدا خاتمي مصمماً على مواصلة اصلاحاته وتعزيز الوحدة الداخلية، وقال: "سنواصل مقاومتنا ولن نضل الطريق". في غضون ذلك، أعلن "الحرس الثوري" عبر قائده اللواء رحيم صفوي انه يقاتل على جبهتين "احداهما خارجية في مواجهة واشنطن التي تتعاون مع لندن وتل أبيب، والثانية داخلية يشنها أعداء الداخل الذين يريدون تغيير المبادئ الاسلامية". وجاءت مواقف صفوي خلال اختتام قادة "الحرس" مؤتمرهم السنوي الثالث عشر، الذي اعلنوا فيه "دعمهم ولاية الفقيه، واستعدادهم للدفاع عن نظام الجمهورية الاسلامية، ومكتسبات الثورة". ولم يكن الاصلاحيون بعيدين عن الاستهداف من هذه التحذيرات، وان كان المستهدف الأول التيار الليبرالي الذي يتهمه المحافظون بالعمل لتحقيق "الاصلاحات الأميركية" في ايران. وبادر أقطاب التيار الاصلاحي، وعلى رأسهم كروبي، الى تأكيد انسجامهم مع خامنئي في النظرة الى الادارة الأميركية، وشدد كروبي على انه "لم يعط جواباً على طلب قدمه عشرة من أعضاء الكونغرس اقترحوا فيه فتح حوار بين الكونغرس والبرلمان الايراني، في ايران أو الولاياتالمتحدة أو بلد ثالث". وأضاف ان "موضوع العلاقة مع واشنطن ورسم السياسات الكلية للنظام يعودان الى القائد" خامنئي. ووصل الطلب الأميركي الى كروبي باعتباره رئيساً للبرلمان بعد افتتاح مجلس الشورى الايراني الجديد أواخر أيار مايو الماضي، واجتمع الأول في نيويورك مع اعضاء في الكونغرس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وهو اجتماع تردد انه عقد مصادفة. ضغوط شركات النفط وكان تجمع شركات أميركية يضم مزارعين وشركات تعنى بالتجارة، طالب ادارة الرئيس بيل كلينتون الاثنين برفع الحظر النفطي الأميركي عن ايران، من أجل السماح للمؤسسات الأميركية بالاستفادة من الفرص في هذا البلد. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن فرانك كيتردج، نائب رئيس التجمع المعروف ب"انغايج" الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني للتجارة الخارجية، أن الشركات الأميركية ممنوعة من المشاركة في برنامج النفط الايراني بموجب مرسوم رئاسي يعود للعام 1995 و"في الوقت ذاته لا تخضع الشركات الأجنبية لقيود مشابهة". وتابع ان الوضع النفطي الآن يستدعي رفع العقوبات. وتعليقاً على اشاعات عن خرق "كونوكو" الحظر وابرام صفقات مع ايران، قال الناطق باسم الشركة كارلتون ادامز انها "تحترم العقوبات ولم توقع أي اتفاق مع شركة النفط الوطنية الايرانية".