لوح الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني بقوة "الحرس الثوري" وميليشيا "المتطوعين" البسيج للدفاع عن "الثورة واسلاميتها" ووجه تحذيره الى الولاياتالمتحدة معلناً دعمه مواقف المرشد آية الله علي خامنئي ضد "الاصلاحات الاميركية" وما نتج عنها من اجراءات ضد الصحف الاصلاحية التي اعتبر خامنئي ان بعضها تحول الى "قواعد للاعداء". وفيما اتهم رفسنجاني بعض انصار الرئيس محمد خاتمي من دون تسميتهم، بإقامة "عقد أخوة" مع "نيات الاعداء" و"ما يردده راديو اسرائيل"، وقع المتشددون عريضة في صلاة الجمعة، تطالب بمحاكمة وزير الثقافة والإرشاد عطاء الله مهاجراني، ورددت شعارات في مدينة قم تشدد على محاكمته وعزله راجع ص2. وواصل أنصار خاتمي العمل لدفع تُهمة "الاصلاحات الاميركية" الموجهة الى تيارهم الاصلاحي، فيما بقي مؤتمر برلين الذي شاركت فيه شخصيات اصلاحية محوراً لضغوط المحافظين، واعتبره رفسنجاني "فضيحة" للمشاركين فيه، متهماً الادارة الاميركية بالتحضير له للتحريض على ايران "كما الحال في قضية ميكونوس". وفتحت مواقف رفسنجاني باب التوقعات على مصراعيه، خصوصاً انه شبه وضع ايران الحالي بأوضاعها خلال أول سنتين بعد الثورة، ودعا "القوى الثورية" الى "التوحد لمنع نفوذ الاعداء" في البلد. وفي اطار تشديد الضغوط على التيار الاصلاحي جمع المحافظون تواقيع على عريضة تطالب بمحاكمة مهاجراني "العدو اللدود" بسبب "دوره التخريبي في المجال الثقافي"، علماً انه كان ندد بإغلاق الصحف. وفي هذا السياق أ ف ب، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ليل الخميس ان واشنطن "قلقة جداً" من الاوضاع السياسية المتوترة في ايران، بسبب تعليق صدور صحف الاصلاحيين. وقالت اولبرايت في مؤتمر صحافي مع نظيرها الروسي ايغور ايفانوف: "إننا قلقون جداً مما يحدث حالياً". وذكرت بأن واشنطن كانت "تشجعت" بفوز الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية، واعربت عن أملها بألا يشكل الهجوم الحالي للمحافظين "منحى مهيمناً". وشددت على ان "الذين صوتوا للرئيس خاتمي أو للنواب الاصلاحيين يمثلون الجيل الجديد وهم مستقبل ايران".