اجتمع ممثلو كل الجاليات اليهودية في الولاياتالمتحدة مع آية الله جوادي آملي، مندوب مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، خلال قمة الأديان في الأممالمتحدة. وشكل هذا اللقاء، الأول من نوعه على هذا المستوى، "القنبلة الايرانية الثانية" التي تفجرت في الولاياتالمتحدة بعد اللقاء بين رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي وبعض اعضاء الكونغرس في متحف ميترو بوليتان. ورغم ان كروبي اعتبر اللقاء عفوياً ومن دون أي تنسيق، فإن اجتماعه مع أبرز مديري الشركات النفطية الأميركية كان واضحاً في دلالاته، لجهة احداث اختراق في القطيعة الايرانية - الأميركية، اذ سمع كلاماً مفاده ان غالبية الشعب الأميركي تطالب بالغاء الحظر الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على ايران. ورد بأن على واشنطن والكونغرس اظهار حسن النية تجاه بلاده. يذكر أن كروبي رأس الوفد الايراني الى المؤتمر البرلماني الدولي الذي استضافته الأممالمتحدة. وتميز لقاء آية الله جوادي آملي بممثلي الجاليات اليهودية في الولاياتالمتحدة بطابع ديني، ركز فيه المسؤول الايراني على تقارب الأديان وبينها اليهودية والاسلام. لكن اللقاء لم يخل من دلالات سياسية، وخلاله حمل جوادي آملي على "القوى الاستكبارية لمحاربتها النظام الاسلامي في ايران بكل الوسائل، ومنها دعمها الحرب ضد ايران لثماني سنوات"، في اشارة الى الحرب العراقية - الايرانية 1980 - 1988. وجاء لقاء آملي ممثلي اليهود الأميركيين بعد الحملة الأميركية والاسرائيلية على ايران بسبب قضية اليهود الايرانيين الذين دينوا بالتجسس لاسرائيل، وسيصدر حكم الاستئناف في قضيتهم خلال أيام. ويشارك النائب اليهودي في البرلمان الايراني موريس معتمد في محادثات الوفد البرلماني الايراني الموجود في نيويورك، والتقى الأول ممثلي الجاليات اليهودية الأميركية، مشيداً بوضع اليهود في ايران، وذلك في أول لقاء من هذا النوع منذ الثورة الاسلامية عام 1979. لكن المفاجأة الأكبر قد تحصل خلال زيارة الرئيس محمد خاتمي نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة الألفية، وسط توقعات في طهران بأن ينصب الأميركيون "مكمناً ديبلوماسياً" لاذابة بعض جليد فقدان الثقة بين البلدين. وفي معلومات حصلت عليها "الحياة" فإن الدورة الماضية للجمعية العامة، والتي شارك فيها خاتمي، سجلت "مكمناً ديبلوماسياً" أميركياً أفلت منه الرئيس الايراني في اللحظات الأخيرة، اذ أعد لتواجد الرئيس بيل كلينتون في قاعة كان مقرراً أن يمر فيها خاتمي، بحيث يفضي لقاء مصادفة الى مصافحة بينهما. وقالت مصادر ايرانية ان خاتمي علم بالأمر فعدل برنامجه، ولم ينجح "المكمن" في اللحظات الأخيرة.