لم تستبعد مصادر ديبلوماسية غربية احتمال حصول لقاء "مصادفة" بين الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والايراني محمد خاتمي الاسبوع المقبل، على هامش قمة الألفية في نيويورك، موضحة ان دولاً غربية تعمل من أجل عقد اللقاء. وكشف رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي أمس انه بحث مع أعضاء في الكونغرس مصير اليهود الايرانيين العشرة الذين حكموا بالسجن في ايران بتهمة التجسس لاسرائيل. وقال للصحافيين انه عقد ليل الأربعاء اجتماعاً غير مدرج على برنامجه مع السناتور ارلين سبكتر ومع النائبين غاري اكيرمان وبوب ني في متحف منهاتن. ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ نحو عشرين سنة. وسيرأس خاتمي وفد بلاده الى قمة الألفية ويتوقع ان يلتقي الرئيس الاميركي عدداً كبيراً من قادة الدول، خصوصاً رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وفي ما يعكس ضمناً رغبة اميركية - ايرانية في كسر جمود العلاقات بين البلدين والتي تشهد قطيعة منذ أكثر من عشرين سنة حصل لقاء غير مباشر بين وفد من الكونغرس الأميركي ووفد برلماني ايراني في نيويورك، وذلك في حفلة استقبال اقيمت ليل الأربعاء في متحف متروبوليتان في منهاتن. وحضر الحفلة رئيس البرلمان الايراني الذي يرأس وفد بلاده الى مؤتمر البرلمانيين الدولي. واكدت مصادر ديبلوماسية ان الوفد الايراني كان على علم مسبق بأن السيناتور سبكتر سيحضر الحفلة بالإضافة الى عضو مجلس النواب غاري اكرمان. وشارك ايضاً رئيس مؤتمر المنظمات الاميركية اليهودية مالكولم هونيلن. وضم الوفد الايراني الى نيويورك النائب اليهودي موريس معتمد. وعلى رغم الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها طهران من الولاياتالمتحدة والمنظمات اليهودية، لمحاكمتها يهوداً ايرانيين بتهمة التجسس لاسرائيل، فإن اعضاء في الكونغرس وفي المنظمات اليهودية يعبرون في مجالسهم الخاصة عن رغبتهم في الانفتاح على ايران، ويعتبرون ان الاحكام التي أصدرها القضاء الايراني بسجن عشرة من أولئك اليهود كانت مخففة نسبياً. وجال الوفدان الاميركي والايراني في الجناح الفارسي في المتحف وتبادلا بعض العبارات العابرة. وسجل بعض الأوساط الاميركية عدم لجوء ايران الى مواقف متشددة في اجتماع لجنة القدس، مما اثار ارتياحاً لدى الادارة الاميركية، خصوصاً ان معارضة طهران لعملية السلام هي من العناوين التي تطرحها واشنطن في كل حديث عن حوار ايراني - اميركي في المستقبل.