حذرت مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بمنطقة البلقان، بلغراد من مغبة استخدام العنف السياسي في صربيا أو ضد جمهورية الجبل الأسود الشريك الثاني في الاتحاد اليوغوسلافي، فيما شهدت حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اليوغوسلافية التي ستجرى بعد ثمانية أيام، مزيداً من العنف من جانب انصار الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش ضد منافسه الرئيسي مرشح المعارضة الديموقراطية فويسلاف كوشتونيتسا ومؤيديه. وجاء التحذير ذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا التي تشكل مجموعة الاتصال، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وأعلنت روسيا موافقتها على البيان الختامي للمجموعة، الذي أشار الى "وجوب حدوث تطور ديموقراطي في الاتحاد اليوغوسلافي الذي هو الطريق الوحيد لاعادة دمجه في المجتمع الدولي". ومعلوم ان هذا الاجتماع هو الأول الذي تعقده المجموعة منذ الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي ضد يوغوسلافيا العام الماضي، اذ كانت روسيا، الحليف التقليدي للصرب، واصلت رفض المشاركة. وتعرض مرشح المعارضة كوشتونيتسا الى اعتداءات من انصار ميلوشيفيتش لدى حضوره تجمعاً جماهيرياً في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو. وأصيب بجروح في جبهته كما لحقت اصابات بمرافقيه، ودمرت سيارته.