} رحبت هانوي بالزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي بيل كلينتون لفيتنام، معتبرة انها تأتي في الوقت المناسب، فيما رأى ديبلوماسيون في العاصمة الفيتنامية ان مسائل حقوق الانسان والحريات الدينية تشكل آخر القضايا العالقة التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية بين واشنطن وهانوي. هانوي - أ ف ب - ابدى الناطق باسم وزارة الخارجية الفيتنامية ام لي دينغ امس، ترحيب بلاده بالزيارة الرسمية التي اعلن الرئيس الاميركي بيل كلينتون عزمه على القيام بها لفيتنام. وقال ان الزيارة "تأتي في وقت مناسب للبلدين"، مشيراً الى ان العلاقات بينهما، "شهدت خلال الاعوام الماضية، مراحل تطور لافتة وخصوصاً لجهة استئناف التمثيل الديبلوماسي عام 1995 وتوقيع اتفاق تجاري ثنائي في تموز يوليو الماضي". وأضاف الناطق ان "الرئيس الاميركي بيل كلينتون قدم مساهمة مهمة في تسريع استئناف العلاقات بين البلدين"، معرباً عن امل بلاده في "ان تسفر الزيارة الاولى للرئيس الاميركي في تدعيم العلاقات عبر تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بما يحقق مصالح وآمال شعوب البلدين". وستكون زيارة كلينتون لفيتنام التي اعلن عنها البيت الابيض اول من امس، اول زيارة لرئيس اميركي الى تلك البلاد منذ انتهاء الحرب الفيتنامية قبل 25 عاماً. وستحصل زيارة كلينتون بعد قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تعقد في بروناي بين 15 و17 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وستكرس الزيارة رغبته في طي صفحة تعتبر من اسوأ المراحل واشدها ايلاماً في التاريخ الاميركي الحديث. ومعلوم ان الحرب الفيتنامية اسفرت عن سقوط 58 الف قتيل في الجانب الاميركي وثلاثة ملايين في الجانب الفيتنامي، بينهم مليون من المدنيين، بحسب الاحصاءات الرسمية. ملفات عالقة ورأى ديبلوماسيون في العاصمة الفيتنامية ان مسائل حقوق الانسان والحريات الدينية، تشكل آخر القضايا التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية بين واشنطن وهانوي. وقال ديبلوماسي غربي ان "كلينتون لا يسعه ان يتفادى بحث هاتين المسألتين مع محادثيه خصوصاً ان واشنطن تندد بهما بانتظام". واضاف انه بعد توقيع الاتفاق التجاري الذي يمهد لزيادة حركة المبادلات التجارية بين البلدين، تبقى هذه المسائل آخر النقاط الكبرى في الخلاف بين العدوين السابقين". وعلى رغم ما يشكله ملف الجنود الاميركيين الذين فقدوا في فيتنام من مسألة مؤلمة بالنسبة الى واشنطن وعلاقاتها مع فيتنام، يتعاون البلدان بشكل واسع للتوصل الى حل في هذا الشان. وتقوم فرق مشتركة بالبحث عن رفات الجنود المفقودين وتحقق تقدماً في هذا المجال. ويبلع عدد هؤلاء 1514، فقد 545 منهم في ما كان يعتبر فيتنام الجنوبية سابقاً و969 في فيتنام الشمالية. وأشار ديبلوماسي آخر في هانوي الى ان "الولاياتالمتحدة ترى ان هناك عدداً من سجناء الرأي في فيتنام" التي وضعت على لائحة الدول الساعية الى السيطرة على المعتقدات او الحريات الدينية، بحسبما افاد تقرير وزارة الخارجية الاميركية للسنة الحالية. وترفض هانوي هذه الاتهامات وتعتبرها "تدخلاً في شوؤنها الداخلية مخالفاً للمبادئ الاساسية للقانون الدولي".