خولو، بيروت - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - عاد الوسيط الليبي رجب الزروق امس الى جزيرة خولو لمواصلة المفاوضات الهادفة الى الافراج عن الرهائن الذين تحتجزهم جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة. وقال ديبلوماسيون ومسؤولون محليون ان الزروق سيضع اللمسات الاخيرة على صفقة لاطلاق الرهائن الذين يحتمل الافراج عنهم خلال يوم او يومين. وكان مصدر قريب من ملف رهائن الفيليبين ان الوزير اللبناني سليمان طرابلسي، المكلف تسلم ماري ميشال معربس، وهي احدى الرهائن، لن يتوجه الى ليبيا قبل الافراج عنها وان مغادرته ليست مقررة قبل غد الثلثاء. واوضح المصدر ذاته ان "المعلومات الصادرة في بيروت ومانيلا حول دفع فدية اساءت الى المفاوضات". ورافق الزروق، السفير الليبي السابق في مانيلا، محمد اسماعيل مسؤول الجمعية التي يديرها سيف الاسلام احد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي. ووصل المسؤولان على متن طائرة خاصة والتقيا حاكم خولو عبدالشكور تان واعضاء من المجلس الديني الاسلامي في الجزيرة. وقبل ان يتوجه الى مانيلا، اعلن اسماعيل للصحافيين ان ليبيا اعدت مشاريع لتنمية البنى التحتية في الجزيرة مقابل اطلاق الرهائن. لكنه قال انه لا يستطيع ان يحدد موعداً دقيقاً لاطلاقهم "اذ لن نقدم أي فدية مقابل الافراج عنهم بل مشاريع مساعدة، ولا نزال نعمل للافراج عن جميع الرهائن". واضاف: "انها مساعدة من ليبيا الى الفيليبين وستمول المشاريع عن طريق الحكومة". وتشمل المساعدة مشاريع بناء مساكن ومدارس اسلامية ومستشفيات ومراكز ثقافية في الجزيرة التي تعتبر احدى المناطق الاكثر فقراً في البلاد. وكان اسماعيل زار خولو الاسبوع الماضي والتقى مسؤولين دينيين للبحث في مشاريع المساعدة. وتحتجز جماعة "ابو سياف" 15 اجنبياً، بينهم ثلاثة ماليزيين و 12 غربياً. ويشكل 14 منهم جزءاً من مجموعة من 21 رهينة خطفوا في 23 نيسان ابريل الماضي في جزيرة ماليزية مجاورة. واُفرج حتى الآن عن ستة ماليزيين والمانية.