} شكلت الجولة الاولى من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وخصوصاً في المجموعات 5 و6 و7 و8 نزهة بديعة انتهت بانتصارات كبيرة لكل من برشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي وميلان الايطالي، في حين بدت اختباراً صعباً ليوفنتوس الايطالي في مواجهة مضيفه هامبورغ الالماني، ولعنة بالنسبة الى باريس سان جرمان الفرنسي. عواصم - أ ف ب - خرجت فرق المجموعة الخامسة "احباباً" من الجولة الاولى وارتضى كل منها بنقطة مع فارق في الاهداف بعد تعادل هامبورغ وضيفه يوفنتوس 4-4، وباناثينايكوس اليوناني وضيفه ديبورتيفو كورونا الاسباني 1-1. في المباراة الاولى، امام 45 الف متفرج، نجح هامبورغ في اول مباراة له ضمن المسابقات الاوروبية منذ 4 سنوات في ان ينتزع تعادلاً كبيراً من ضيفه وكان على وشك الخروج فائزاً بعد ان تخلف 1-3. وسيطر يوفنتوس، بطل المسابقة عام 1996، منذ البداية وحصل على ركنية نفذها اليساندرو دل بييرو وتابعها الفرنسي زين الدين زيدان باتجاه الكرواتي ايغور تودور الذي اكملها برأسه داخل الشباك من مسافة نحو 6 امتار في الدقيقة السادسة مفتتحاً التسجيل للضيوف. وانقذ حارس هامبورغ هانز يورغ بوت مرماه في اللحظة المناسبة من فرصة هدف سنحت لدل بييرو. وبعد دقيقة واحدة، مالت الكفة الى اصحاب الارض الذين بدأوا بشن هجمات خطرة كان محورها صانع الالعاب الارجنتيني رودولفو كاردوزو الذي نفذ ركلة حرة تابعها الغاني المخضرم انطوني ييبوا برأسه هدف التعادل 17. وعاد يوفنتوس لفرض سيطرته مجدداً، وانفرد فيليبو اينزاغي بالحارس الالماني واضاف الهدف الثاني لفريقه 36 بعد تمريرة من زيدان الذي مر من المدافع الكرواتي نيكو كوفاتش. وكان الايقاع في الشوط الثاني سريعاً جداً وسجلت 5 اهداف بدأها اينزاغي بهدفه الشخصي الثاني والثالث ليوفنتوس مستغلاً خطأ دفاعياً 53، لكن الايراني مهدي مهداوي قلص الفارق 65، وادرك الحارس الاختصاصي بوت التعادل من ركلة جزاء 72 هي ال17 له نجح فيها جميعاً، ثم منح كوفاتش التقدم للمضيف 82، فلم يصدق اصحاب الارض المعجزة التي حصلت قبل ان تعيدهم الواقعية الايطالية الى وعيهم بهدف التعادل من قدم اينزاغي الذي سجل هدفه الشخصي الثالث والرابع لفريقه من ركلة جزاء قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الاصلي منقذاً يوفنتوس من هزيمة شبه مؤكدة. وفي المباراة الثانية في اثينا، امام 50 الف متفرج، كانت الكفة متعادلة بين باناثينايكوس اليوناني وديبورتيفو كورونا مع افضلية للاول الذي بدا اكثر تماسكاً وتنظيماً فيما ظهر الضيف تائهاً مفكك الاوصال وافتقد الى الترابط بين خطوطه الثلاثة. وتمكن باناثينايكوس من التقدم بواسطة فازيك الذي تلقى في منطقة الجزاء كرة مرفوعة من الجهة اليمنى اسقطها امامه وموه امام مدافعين اثنين وسددها سريعة عانقت شباك الحارس الاسباني مولينا في الزاوية اليسرى 28. وحافظ باناثينايكوس على تقدمه وافضليته حتى الدقائق العشر الاخيرة التي شهدت صحوة من جانب ديبورتيفو فحاصر مضيفه في منطقته الى ان ادرك المغربي نورالدين النيبت التعادل من كرة نفذت بطريقة مقصية خلفية ووصلته على بعد امتار من المرمى فسددها مباشرة بعيداً عن متناول الحارس اليوناني في الزاوية اليمنى 84. المجموعة السادسة في ترودنهايم، امام اكثر من 13 الف متفرج، فاز روزنبورغ النروجي على ضيفه باريس سان جرمان واسقطه 3-1 علماً بان الفريق الفرنسي تقدم باكراً وتحديداً في الدقيقة السابعة عن طريق البرازيلي كريستيان، مستغلاً كرة مرتدة من الحارس الذي تصدى لمحاولة نيكولا انيلكا. وتمكن اوريان بيرغ من ادراك التعادل برأسية بعد كرة موزونة 18، وترجم اصحاب الارض سيطرتهم في الشوط الثاني بهدف ثان من رأسية ايضاً لينسن 62، ثم ارتكب ديستان خطأ ضد سورين في الدقيقة الاخيرة احتسبت على اثره ركلة جزاء نفذها بنجاح بنت سكاملرود مانحاً فوزاً مستحقاً لفريقه. وفي هلسغنبورغ، امام اكثر من 12500 متفرج، لم يجد بايرن ميونيخ الالماني صعوبة في تحقيق فوز مهم على ضيفه هلسنغنبورغ السويدي 3-1، استهلها الدولي محمد شول الذي تابع عرضية من ميكايل فايزنغر 7. وسنحت للمضيف فرصة ادراك التعادل عندما ارتكب المدافع الغاني صامويل كوفور خشونة متعمدة استحق على اثرها الطرد واحتسبت ركلة جزاء نفذها رولاند نيلسون لكن يقظة الحارس الدولي العملاق اوليفر كان حالت دون ترجمتها 38. وانتظر بايرن حتى الشوط الثاني ليزيد غلته عن طريق البوسني حسن صلاح حميديتش 48، واضاف المهاجم العملاق كارستن يانكر الهدف الثالث 55، لكن تراخي الفريق البافاري سمح لهلسنغبورغ بتقليص الفارق في الدقيقة الاخيرة عن طريق بيورن يوهانسون. المجموعة السابعة في مانشستر، امام 67 الف متفرج، وكما كان متوقعاً ابتلع مانشستر يونايتد الانكليزي ضيفه اندرلخت البلجيكي 5-1 في مباراة كان نجمها الاول والاخير المهاجم الاسمر اندي كول صاحب ثلاثة من اهداف فريقه الخمسة. ولم يطل انتظار مانشستر اكثر من 15 دقيقة حيث هرب الجناح الايسر السريع الويلزي راين غيغز وعكس كرة على رأس كول اودعها الشباك، ثم اعاق المدافع البلجيكي باتريك فان ديمن في المنطقة المحرمة غيغز نفسه فاحتسبت ركلة جزاء تصدى لها الايرلندي دينيس ايروين بنجاح هدفاً ثانياً 32. واستغل تيدي شرينغهام احدى الكرات المرفوعة الشهيرة لديفيد بيكهام واضاف منها الهدف الثالث 42، واستثمر كول خطأ دفاعياً في مطلع الشوط الثاني وارسل كرة قوسية من مسافة 18 متراً خادعاً الحارس فيليب دي فيلده محرزاً الهدف الثاني له والرابع لفريقه 50. لكن الرد كان سريعاً من جانب المضيف عبر التشيخي الدولي يان كولر 55، قبل ان يعيد كول الامور الى نصابها اثر عرضية من بيكهام 72. وحقق ايندهوفن الهولندي الفوز امام 27500 متفرج على حساب ضيفه دينامو كييف الاوكراني وهزمه بهدفين للوسيوس 39 وبروغينك 52 على رغم ان الضيف تقدم باكراً بواسطة سياتسكيش 6. المجموعة الثامنة وشهدت المجموعة الثامنة "الحديدية مجزرتين حيث فتك برشلونة الاسباني بضيفه ليدز الانكليزي باربعة اهداف، واتخم ميلان الايطالي شباك ضيفه بشيكتاش التركي بمثلها لكن شباكه استقبلت هدفاً واحداً. في برشلونة، امام 60 الف متفرج، لم يرأف البرازيلي ريفالدو والهولنديان فرانك دي بوير وباتريك كلويفرت بحال ليدز وكان اللقاء بالنسبة اليهم نزهة سرحوا ومرحوا خلاله على هواهم في مواجهة فريق شباب خلت صفوفه من المحترفين الاستراليين هاري كيويل المصاب ومارك فيدوكا المشارك مع منتخب بلاده في اولمبياد سيدني. وجاء الهدف الاول على وجه السرعة بعد ان تلقى ريفالدو كرة من البرتغالي الشاب سيماو وتخلص من ظله بحركة فنية من قدمه اليمنى وسدد باليسرى خادعاً الحارس نايجل مارتن 9. ومن مسافة نحو 30 متراً، نفذ دي بوير ركلة حرة مباشرة زرع الكرة منها داخل شباك مارتن محرزاً الهدف الثاني في وقت مبكر ايضاً 20. وسنحت للفريق الكاتالوني فرصاً عدة مؤكدة اهدرها لاعبوه ريفالدو وكلويفرت وجيرار وسيماو من دون ان يقلق الضيف راحة حارسه الفرنسي ريشار دوترييل. ومرر سيماو كرته الثانية الحاسمة في المباراة فتلقفها كلويفرت واضاف الهدف الثالث 75 قبل ان ينهي اللاعب نفسه المهرجان بهدف رابع اثر تمريرة من ايفان دي لابينا 83. وعلى ملعب سان سيرو في ميلانو، امام نحو 53500 متفرج، اقتص ميلان من ضيفه بشيكتاش الذي تقدم من ركلة جزاء نفذها طيفور بعد لمسة يد متعمدة للكرة من هلفيغ 20. ورد ميلان برأسية كوكو مدركاً التعادل 36 ثم برأسية من الالماني اوليفر بيرهوف محرزاً هدف التقدم 44، واضاف الاوكراني اندري شفتشينكو قبل صافرة نهاية الشوط الاول الهدف الثالث من ركلة جزاء بعد خطأ من خليلادييتش. وفي الشوط الثاني، وعلى رغم الفرص العديدة اكتفى ميلان بهدف واحد كان صاحبه شفتشنكو الذي تخلص من الدفاع وخدع الحارس 76.