دوري ابطال اوروبا في كرة القدم . مانشستر سقط على ارضه برصاصة التعادل وبايرن خرّ صريعاً في الوقت الاضافي بطعنة شابويزا

نيقوسيا - أ ف ب - حقق موناكو الفرنسي مفاجأة الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا بإقصائه مانشستر يونايتد الانكليزي، أحد المرشحين لإحراز اللقب عندما تعادل معه 1-1 على ملعب اولد ترافورد، في حين اجتاز يوفنتوس الايطالي امتحان دينامو كييف الاوكراني بجدارة وتغلب عليه في عقر داره 4-1، وانتهت الموقعة الالمانية بين بوروسيا دورتموند حامل اللقب وبايرن ميونيخ بفوز الاول 1-صفر، ولم يجد ريال مدريد الاسباني صعوبة في تخطي باير ليفركوزن الالماني 3-صفر.
وتسحب قرعة الدور نصف النهائي اليوم في المتحف الاولمبي في لوزان.
على ملعب اولدترافورد وامام 54 الف متفرج، فاجأ موناكو مضيفه مانشستر بهدف مبكر سجله مهاجمه الصاعد دافيد تريزيغيه في الدقيقة الخامسة بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء عانقت شباك الحارس الاحتياطي الهولندي رايموند فان در غوف. وقدرت سرعة الكرة التي أطلقها تريزيغيه ب 140 كلم في الساعة.
وأعطى الهدف جرعة معنوية كبيرة للاعبي موناكو الذين سيطروا على مجريات اللعب تماماً وتحكموا بالكرة تاركين منافسيهم يلهثون وراءها.
وتميزت تمريرات مانشستر الذي غاب عنه اكثر من لاعب اساسي ابرزهم الجناح الويلزي راين غيغز وغاري باليستر والحارس الدنماركي بيتر شمايكل بعدم الدقة، وبالتالي فإن هجماته غير المنظمة كانت تجهض قبل الوصول الى منطقة جزاء موناكو.
وخضع المهاجمان اندي كول وتيدي شيرينغهام لمراقبة لصيقة من الدفاع الفرنسي فلم يفعلا شيئاً، حتى ان لاعبي مانشستر لم يسددوا اي كرة باتجاه المرمى طوال الشوط الاول.
وضغط مانشستر في مطلع الشوط الثاني واثمر ضغطه هدفاً سجله النروجي اولي غونار سولسكيار في الدقيقة ال 53 من مسافة قريبة في الزاوية اليسرى لمرمى فابيان بارتيز.
وحمى وطيس اللعب وحاول مانشستر تسجيل هدف ثان يضمن به بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، لكن هجماته اتسمت بالرعونة واحتسبت له اكثر من ركلة حرة مباشرة سددها الاختصاصي ديفيد بيكهام من دون ان يصيب نجاحاً.
وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها موناكو هذا الدور علماً بأنه خسر امام ميلان صفر-3 عام 1994.
وفي كييف، امام نحو 80 الف متفرج، قاد فيليبو اينزاغي فريقه يوفنتوس الى فوز كبير على دينامو كييف 4-1 بتسجيله ثلاثة اهداف، في حين تكفل زميله اليساندرو دل بييرو بالرابع، وسجل سيرغي ريبروف هدف دينامو الوحيد بعد فوات الأوان.
وبات يوفنتوس مرشحاً لبلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي علماً بأنه احرز اللقب عام 95 بتغلبه على اياكس الهولندي بركلات الترجيح، وخسر العام الماضي امام دورتموند الالماني 1-3.
وكان اينزاغي سجل في مرمى كييف هدفاً في الدقائق الاخيرة من مباراة الذهاب.
وسنحت الفرصة الاولى في المباراة للفريق المضيف عندما سدد اندريه تشفتشينكو كرة رأسية مرت فوق العارضة 6، ثم شق اللاعب نفسه طريقه بين مدافعي يوفنتوس لكن الحارس الايطالي بيروتزي خرج بسرعة من مرماه ليبعد الخطر 21.
وبدأ يوفنتوس يفرض سيطرته على مجريات اللعب بعد مرور نحو نصف ساعة، وراوغ صانع ألعابه الفرنسي المتألق زين الدين زيدان اكثر من مدافع اوكراني قبل ان يمرر كرة الى اينزاغي على طبق من ذهب فلم يجد الاخير صعوبة في افتتاح التسجيل.
وخلافاً لمجريات اللعب ادرك دينامو كييف التعادل عندما فشل بيروتزي في السيطرة على كرة بعيدة تهيأت على قدم ريبروف الذي حوّلها داخل المرمى 53.
ورفع زيدان كرة من ركلة ركنية فتطاول لها اينزاغي وأسكنها الشباك 65. وكان سيناريو الهدف الثالث مطابقاً للثاني بيد ان منفذ الركلة الركنية كان اليساندرو دل بييرو هذه المرة من دون ان تتغير هوية الهداف 73.
وقبل النهاية بدقيقتين اختتم دل بييرو التسجيل بتسديدة من 10 امتار.
يذكر ان كلاً من اينزاغي ودل بييرو سجل 6 اهداف في 7 مباريات ضمن مسابقة الموسم الحالي.
وفي دورتموند، وامام 48500 متفرج، اكمل بوروسيا دورتموند حامل اللقب مشواره بتغلبه على جاره بايرن ميونيخ بهدف نظيف بعد تمديد الوقت سجله مهاجمه السويسري ستيفان شابويزا في الدقيقة 109 بتمريرة من الروسي فلاديمير بوت. وكاد بايرن ميونيخ ينتزع التعادل وبطاقة التأهل لكن كارستن يانكر أضاع فرصة حقيقية في الدقيقة 114.
وسيطر الحذر على اداء الفريقين في الشوط الاول خوفاً من تلقي اي هدف، وكانت الافضلية لدورتموند الذي سنحت له ثلاث فرص اهدرها دي شايفر وكولر وبوت، لكن الفرصة الأخطر كانت لميكايل تارنات الذي انفرد بحارس دورتموند وسدد خارج الخشبات الثلاث 31.
وفشل الفريقان في التسجيل طوال الدقائق التسعين فلعبا وقتاً اضافياً وجه خلاله شابويزا ضربته القاضية.
يذكر ان بايرن ميونيخ فشل في تسجيل اي هدف في مبارياته الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات.
وعلى ملعب سانتياغو برنابيو امام 70 الف متفرج، سحق ريال مدريد الاسباني حامل اللقب ست مرات آخرها عام 1966 ضيفه الالماني باير ليفركوزن بثلاثة أهداف، جاءت جميعها في الشوط الثاني عن طريق الفرنسي الدولي كريستيان كاريمبو 49 وفرناندو مورينتيس 56 والدولي فرناندو هييرو 88 من ركلة جزاء.
وكان الفريقان تعادلا 1-1 ذهاباً.
وجاء هدف كاريمبو الذي سجل هدف مباراة الذهاب بطريقة رائعة من ركنية نفذها الهولندي سيدورف من الجهة اليمنى، وضاعف مورينتيس، الذي حل محل البرازيلي سافيو بعد 36 دقيقة لإصابة الاخير، الغلة من ركنية ايضاً نفذها البرازيلي روبرتو كارلوس من الجهة اليسرى، واختتم هييرو المسلسل من ركلة جزاء احتسبت ضد قلب الدفاع هابي للمسة يد.