بدأت قوة تابعة للامم المتحدة في تيمور الشرقية الانتشار بحذر خارج العاصمة ديلي فيما صعّدت الميليشيات المناهضة للاستقلال أعمال العنف وتعهدت باستعادة السيطرة على تيمور و"تحريرها من الاستعمار الجديد". وواجه جنرالات اندونيسيون تهماً تتعلق بجرائم حرب. ديلي تيمور الشرقية - جاكارتا - رويترز، أ ب - اتهم المجلس الاوروبي للعمل والتعاون الانساني ستة جنرالات من الجيش الاندونيسي بالضلوع بأعمال الابادة في تيمور الشرقية. وقال رئيس المجلس ديفيد بالسا ان قائد الجيش الجنرال وايرانتو ليس بين المتهمين الا انه يتحمل مسؤولية هذه الاعمال لان "قوانين الجيش الاندونيسي تشبه قوانين الجيش الاميركي، ولا يمكن تنفيذ هذه الاعمال من دون علمه او علم الجنرالات". اما الجنرالات المتهمون فهم: كيكي شياناكري المسؤول عن الاحكام العرفية في تيمور، زكي انور، الذي كان ضابط ارتباط مع بعثة الاممالمتحدة، يونس يوسفيه، وزير الاعلام، وآدم دميري قائد المنطقة الشرقية. وفي العاصمة تعرض مخزن حكومي للنهب على ايدي مئات اللاجئين الجوعى العائدين من التلال القريبة، وقال ضابط في قوة الاممالمتحدة انه تمت مصادرة مئات من قطع الاسلحة محلية الصنع. وقتل صحافي هولندي بالرصاص في ديلي، فيما عثر على صحافيين آخرين فقدا منذ الاثنين احياء. واندلعت النار في عدد من المباني في المدينة كما تعرض لاجئون تجمعوا عند ملعب لكرة القدم يقع تحت حراسة الاممالمتحدة لمضايقات جنود اندونيسيين اشعلوا النار في أمتعتهم. وقال الجنرال الاسترالى مارك ايفانز ان 150 جندياً وصلوا الى مدينة بوكو ثاني اكبر مدينة في تيمور الشرقية في اول انتشار كبير رئيسي خارج ديلي منذ وصول القوات متعددة الجنسيات. وتم العثور على جثة الصحافي الهولندي ساندر ثونز في منطقة بيكورا في ديلي وراء منزل مهجور امس. وقال سائق دراجة نارية كان يرافق الصحافي في "فايننشال تايمز" ان عناصر من الجيش الاندونيسي أطلقوا النار علىهما. وأوضح الجنرال بيتر كوسغروف قائد القوات المتعددة الجنسيات والجنرال ويرانتو قائد الجيش الاندونيسي انه سيجرى التحقيق في الحادث. وتم نشر أكثر من الفين من اصل 7500 جندي اجنبي سينشرون في تيمور الشرقية لوضع حدٍ لأعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات منذ ظهور نتيجة الاستفتاء التي جاءت لمصلحة الاستقلال الشهر الماضي. وقال الجنرال ماركوس فيلدينغ الضابط الميداني المسؤول عن القوات البرية في القوة المتعددة الجنسيات انه تمت مصادرة مئات من قطع الاسلحة محلية الصنع. وفي جاكارتا قال الجنرال ويرانتو امس ان الاحكام العرفية المطبقة في تيمور الشرقية سترفع قريباً. واضاف ان الجنرال كيكي سياهناكري المسؤول عن تطبيق الاحكام العرفية في تيمور الشرقية اخبره ان الاوضاع الامنية اصبحت افضل الآن وهذا يتناقض مع تصريحات قوات الاممالمتحدة التي تفيد ان الوضع ما زال حساساً. وقال ويرانتو"اذا استأنفت الحكومة المحلية نشاطاتها فمن الممكن رفع الاحكام العرفية". ومن ناحية اخرى نظّمت جماعات اسلامية في جاكارتا احتجاجات جديدة خارج السفارة الاسترالىة. وتعهدت الميليشيا الموالىة لاندونيسيا باستعادة السيطرة على الاقليم خلال احتفال لإقامة "مظلة" جديدة لها. وشجبت قوة حفظ السلام في تيمور ووصفتها بأنها قوى "استعمار جديد" تسعى للهيمنة على الاقليم. واحتشد آلاف من افراد الميليشيا الموالىة لجاكارتا وهم يحملون البنادق والاسلحة الالية في اتامبوا على حدود تيمور الغربية مرددين هتافات مطالبة "بالوحدة" في ما وقع زعماؤهم وثيقة تأسيس جبهة "وحدة الامة". وقال باسيليو اروخا المتحدث باسم الميليشيا التي حُمّلت مسؤولية قتل الآلاف في تيمور الشرقية ان الجبهة عازمة على "تحرير تيمور الشرقية من هيمنة الاستعمار الجديد" مشيراً الى القوة متعددة الجنسيات التي وافقت الاممالمتحدة على نشرها لإعادة النظام والامن الى الاقليم.